رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي لبناني: "نصر الله" يحاول جر البلاد لحرب أهلية

جريدة الدستور

اعتبر السياسي اللبناني فادي عاكوم، خطاب زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أنه السبب في اشعال الحراك الشعبي بلبنان، مؤكدًا أنه بالرغم من تغليف "نصرالله" لحديثه بالهدوء والحكمة، بينما حمل معاني قوية للجميع في لبنان بأنه "قادر على اجتياح لبنان وخلق حالة جديدة من الحرب الأهلية".

وتابع عاكوم في تصريحات لـ"الدستور": زعيم حزب الله كان واضح أمس، بتأكيده على أن الحرب الأهلية تلوح في الأفق بدعم إقليمي ودولي"، لافتًا إلى أن التظاهرات اللبنانية انفجرت، حتى أسفرت عن عشرات الجرحى في مناطق قريبة من طرابلس، فضلا عن الاعتداء على الجيش اللبناني وافتعال المشاكل معه ليقوم بالرد على المتظاهرين، ولاسيما تشابك عدة تظاهرات مع أخرى في مناطق متفرقة.

وأردف:" حسن نصرالله يحاول جر الوضع في الداخل اللبناني لتشتيت الأنظار عن المشكلة الأساسية، وهي سلاح حزب الله دائمًا ضد الشعب اللبناني".

من ناحية أخرى أكد السياسي اللبناني، أن تصرفات الجيش كانت على قدر توقعات وثقة الشعب في الأيام الماضية، مردفًا:" الجيش هو المؤسسة الحكومية الوحيدة في لبنان التي يثق فيها الشعب، وبالتالي فإن عليه الرهان للحفاظ على هذا التحرك الشعبي".

وأشار عاكوم،إلى محاولات القيادات السياسية لجر الجيش إلى الصدام مع الشارع، من خلال الأوامر السياسية بفتح الطرقات المقطوعة، مؤكدًا أن حكمة الضباط الموجودون على الأرض، وحكمة بعض المتظاهرين حالت دون ذلك.

وأكد أن الجميع يتطلع إلى الجيش على انه المنقذ، لافتًا أن المرحلة المقبلة ربما يكون للجيش اللبناني دور كبير في تحريكها.

وكان الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله قد قال إنه إذا لم يكن الحراك فى لبنان يستطيع اختيار قيادة موحدة فلتقوم بذلك، مشيرا إلى طرح التفاوض مع الحراك لا يعنى الطلب منه مغادرة الساحات فى شوارع لبنان بل على العكس حقهم البقاء فى ساحات التظاهر.

ولفت نصر الله فى كلمة له تعليقا على الأحداث الراهنة فى لبنان، الجمعة الماضية، إلى أن قطع الطرقات هو من وسائل الاحتجاج المدنى وقد فعل اللبنانيين ذلك سابقًا، موضحا أنه بعد 9 أيام من إغلاق الطرقات هناك فئات شعبية تتأثر فى معيشتها وأعمالها، ويحصل إذلال وإهانات للناس خلال قطع الطرقات إضافة إلى طلب الهويات، مناشدا المتظاهرين بأن يبادروا إلى فتح الطرقات والخروج من الساحات.

وتابع الأمين العام لحزب الله اللبنانى: "بعض الأطراف تحاول إثارة مناخات حول أن الجيش اللبنانى سيصطدم بالمتظاهرين وهذا افتراء، والمطلوب من الجيش حماية المتظاهرين وليس تفريقها".

وأوضح نصر الله أن الحركة الشعبية فى الشارع لم تعد عفوية بل حالة تقودها أحزاب معينة وتجمعات مختلفة معروفة بشخصيتها، مؤكدا وجود تمويل فى الساحات وهناك جهات تموّل قيادات من الحراك.