حقيقة سحب كتب رفعت السعيد ومحمد عبده من المكتبات
قال الدكتور أحمد عوّاض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إنَّ ما أثاره بعض المثقفين حول سحب كتب الإمام محمد عبده ورفعت السعيد وجمال الدين الأفغاني وبعض التنويريين من المكتبات التابع للهيئة «غير صحيح».
وأضاف
«عوّاض» لـ«الدستور» أنَّ الذين أثاروا القضية لم يحددوا مكان الواقعة، لافتًا إلى
أنَّ هناك لجاناً مشكلة من قبل الهيئة تعمل على جرد المكتبات وتنقيتها من الكتب المتطرفة
التي تحض على الأفكار الإرهابية.
وأوضح
أنَّ اللجان الفرعية ترسل الكتب التي يتم سحبها من المكتبات إلى لجنة مركزية لمراجعتها
والتأكد من أنها تنتمي إلى الجماعات الظلامية، مؤكدًا حال وجود كتب عكس ذلك من التي
يتم سحبها ستتم إعادتها.
وأشار
إلى أنه حال وجود كتب للإمام محمد عبده أو رفعت السعيد وغيرهما من الشخصيات التنويرية
سيتم إعادتها إلى المكتبات مرة أخرى.
وكان
عدد من الكتاب والأدباء أثاروا جدلًا مؤخرًا بإعلانهم سحب الهيئة العامة لقصور الثقافة
كتب بعض التنويرين من المكتبات خلال جردهم لها وتنقيتها من كتب الإخوان.
وأكدوا
سحب كتب جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده أحد أهم أعلام التنوير في الثقافة العربية
والإسلامية الحديثة، وسحب كتب تهاجم الإخوان وصمهم فيها مؤلفوها بالانتهازية ووسموهم
بالشوفينية وحملوا زعماءهم وقادتهم مسؤولية تفشي كثير من ظواهر ومظاهر العنف والتطرف
في المجتمع المصري وضد أفكار حسن البنا مؤسس الجماعة ومرشدها الأول مثل كتاب «حسن البنا»
للدكتور رفعت السعيد لمجرد أن الكتاب يحمل اسم حسن البنا.
وأشاروا
كذلك إلى سحب كتب تتضمن تراجع قادة الجماعات الإسلامية عن أفكارهم التكفيرية وإعلانهم
التخلي عن أساليب العنف في التعامل مع الدولة، والتي صدرت تحت إشراف الأجهزة الأمنية
في أواخر عهد مبارك تحت عنوان «مبادرة نبذ العنف».