القصة الكاملة لـ«حادث محور صفط اللبن»
لم يدر في خُلِد الرُكَّاب قبل انطلاق «رحلتهم الأخيرة» أنَّ مقاعد الميكروباص لن تُقلِّهم إلى مساكنهم أو وجهاتهم المعتادة، لم يمنحهم القدر أي وقت لتوديع أحبتهم، لكنها لحظة واحدة انحرفت فيها السيارة من أعلى كوبري صفط اللبن بحي بولاق الدكرور، كانت كافية لتطير في الهواء وترتطم بالأرض أسفل الجسر، كاتبة فصل النهاية في حياة وأحلام 8 مواطنين.
قائمة
ضحايا حادث صفط اللبن الثمانية ضمَّت كلًا من: فهد عبدالباسط عبدالفتاح،
أحمد يحيى صلاح، حلمي محمود عواد، أحمد إبراهيم عبدالحليم، مجيد أمين
نصَّار، مسعد فاروق عبدالفتاح، رضا فايق شعبان، إضافة إلى جثة مجهولة
الهوية.
نيابة جنوب الجيزة قررت التصريح بدفن الجثث، وطلبت تقرير مفتش الصحة الذي وقَّع الكشف الطبي على المصابين تمهيدًا لاستدعائهم، بهدف الاستماع لأقوالهم.
التحقيقات التي أجراها رجال المباحث كشفت أنَّ عجلة
القيادة اختلت في يد سائق الميكروباص، فانحرف واقتحم السور الحديدى للمحور
وسقط من أعلى الكوبري.
واشتملت قائمة الوفيات على المهندس أحمد يحيى، المدرس المساعد في قسم هندسة
التصميم الميكانيكي بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، التي نعته، إذ قال
الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إنَّ الجامعة فقدت شابًا من خيرة
العاملين بها من المعيدين والموظفين.
فيما طالب المهندس علاء والي، رئيس لجنة الإسكان في مجلس النواب، الحكومة بإعادة النظر في محور صفط اللبن، أحد أهم محاور محافظة الجيزة وتشكيل لجنة هندسية لتقييم وضعه، ومعالجة ما به من عيوب تسببت في تكرار الحوادث، وتلقيبه من كثيرين بـ«محور الموت».