"أبو": لم أتوقع نجاح "3 دقات".. وعدلت فى "عيش يا قلبى" لإضفاء حالة من البهجة

قال المطرب «أبو» إن نجاح أغنيته الشهيرة «٣ دقات» كان حافزًا لتقديم أعمال جديدة أكثر نجاحًا، مشيرًا إلى أن الأغنية حققت نجاحًا خارج مصر والوطن العربى.

وأضاف «أبو»، لـ«الدستور»، أنه عدل من كلمات ولحن كليبه الأخير «عيش يا قلبى»، ليتحول من الرومانسية إلى حالة من البهجة تحرض على محبة الحياة، لافتًا إلى أنه يسعى لتقديم تجارب إنسانية واجتماعية فى أعماله.

وتحدث المطرب الصاعد عن نجاح أغنيته الشهيرة «٣ دقات»، وخطته الفنية المقبلة، وسر الطابع الاجتماعى والإنسانى الذى يصبغ به معظم أعماله الغنائية، متطرقًا للحديث عن استقباله أول مولود قريبًا.

■ بداية.. ماذا عن أغنية «عيش يا قلبى»؟
- كانت أغنية رومانسية فى البداية، وأدخلنا عدة تعديلات عليها لتكون أكثر بهجة وتحرض على محبة الحياة.
■ هل تتوقع نجاح الكليب مثل «٣ دقات»؟
- فى الواقع لم أتوقع نجاح «٣ دقات» أساسًا، وفوجئت بأنها وصلت حاليًا لنصف مليار مشاهدة على موقع «يوتيوب»، ولكن النجاح الحقيقى من وجهة نظرى هو أن تقدم ما تريده بوجهة نظرك الخاصة، وبالفعل وصلنا للجمهور بالحالة التى أردناها.
■ ما سبب حرصك على تقديم أغانيك على طريقة الفيديو كليب؟
- لعدة أسباب، أهمها أن التسويق على المنصات الإلكترونية بالفيديو أفضل بكثير، كما أننى أحاول فى كل فيديو تقديم مشاهد ممتعة للجمهور وحدوتة أو قصة قصيرة، ولا أفضل مشاركة «موديل» فى أعمالى المصورة.
■ لماذا اخترت ممثلين من لبنان للمشاركة فى الفيديو كليب؟
- الفكرة جاءت بعد عدة جلسات بينى وبين المخرج فادى حداد والمنتج محمد جابر، واقترح علينا فادى مشاركة فنانين من لبنان، لإضافة نوع من التميز، وتشرفت بوجود ممثل مسرحى كبير مثل رفيق على أحمد والممثلة الجميلة فاليريا أبوشقرا، ملكة جمال لبنان، وظهورهما أضافا شيئًا من البهجة على الفيديو كليب.
■ كيف تنظر للشراكة مع محمد جابر؟
- «جابر» شريك نجاح فى أغنية «عيش يا قلبى»، ويفهم جيدًا فى المزيكا، ويحب عمله بشكل كبير ويخلص له، وتعاقدت معه لتقديم أغانٍ سنجل، كل منها ستكون له رسالة وهدف معين مثل «الفيديو كليب».
■.. وماذا عن تجربتك مع المخرج فادى حداد؟
- التعاون مع فادى حداد جاء باقتراح من محمد جابر، ووافقت على الفور، نظرًا لتجاربه المميزة والمهمة التى قدمها مع كبار المطربين، وهو مخرج عبقرى و«كريتيف» ويشعرك طوال الوقت بالسعادة.
■ هل تسبب النجاح الكبير لـ«٣ دقات» فى قلة أعمالك الغنائية؟
- بعد هذا النجاح أصبح الاستقرار على كلمات معينة لتقديمها أمرًا صعبًا جدًا، لأننى أبحث عن أعمال تحقق نجاحًا أكبر، والنجاح رزق كبير من الله، وأكبر رزق هو معرفة الناس بأعمالى الغنائية ونوع المزيكا التى أقدمها، ليس فى مصر فقط ولكن فى الوطن العربى بأكمله، ومن ثم فإن النجاح دافع لتقديم المزيد من الأعمال.
■ كيف استقبلت تقديم «٣ دقات» بعدد من الدول الأجنبية؟
- أصبحت أغنية «٣ دقات» عالمية، فتم تقديمها بالروسى والكورى والأمريكانى، وعندما سافرت لتقديم حفلات خارج القطر العربى انبهرت باستقبال الجمهور لى، وشكرت الله على هذه الشهرة.
■ لماذا اختفيت فترة بعد تقديم الأغنية؟
- بالفعل اختفيت فترة اقتربت من الـ٦ أشهر بسبب مرض والدى ثم وفاته، والموضوع أثر علىّ كثيرًا، ولم أستطع طوال هذه الفترة تقديم أى عمل غنائى، ثم تجاوزت الأمر، وحاليًا أعاود نشاطى الفنى، والفترات المقبلة ستشهد نشاطًا فنيًا كبيرًا بوجود شركة «جاما ميوزك».
■ هل تفضل «السنجل» على حساب الألبوم؟
- أنا لا أفضل فكرة الألبوم، ففى الماضى كان المنتج يضع فى شريط كاسيت واحد ١٠ أغانٍ، ولكل أغنية سعر منفصل، أما الوقت الحالى، فمع وجود مواقع التواصل الاجتماعى والمنصات الإلكترونية أصبح من الصعب تقديم ألبوم مرة واحدة، ولكن لن أغيب طويلًا، وسأطرح أغنية كل شهرين بحد أقصى.
■ ما الذى تحرص عليه فى اختيار أعمالك الفنية؟
- أحرص دائمًا على اختيار أفكار فنية خارج الصندوق، ولا يقتصر الأمر على الموضوعات الرومانسية والعاطفية، فالقصة الجيدة من المهم أن يرويها الناس بكتابة كلمات الأغانى أو تلحينها، وبالتالى غنائها، ومن خلال أعمالى الفنية أحاول تقديم قصص وتجارب مختلفة، مثل الغربة والإقبال على الحياة، وحتى الفخر بحضاراتنا وأصولنا، فعلى مدار التاريخ مصر هى منبع الفن.
■ ما السر وراء تميز جميع أعمالك بالطابع الاجتماعى والإنسانى؟
- منذ أن كنتُ طالبًا فى المدرسة، زرع والدى- رحمه الله- داخلى فكرة حب العمل، وعملت فى مجالات كثيرة خاصة بالتجارة، وهذا الأمر جعلنى أرى تجارب إنسانية وحياتية كثيرة، لذلك فجميع أعمالى عبارة عن تجارب إنسانية، واكتسبت خبرة كبيرة فى تقديم موضوعات مختلفة فى مجال الفن.
■ هل سنراك فى السينما قريبًا؟
- لا توجد أى تعاقدات رسمية للمشاركة فى أعمال سينمائية حاليًا، ولكن هذه الخطوة ستأتى فى الوقت المناسب، والحقيقة أننى أرغب فى خوض هذه التجربة، لكن كل شىء يأتى فى ميعاده.
■ وأخيرًا.. متى تستقبل أول مولود لك؟
- زوجتى فى فترة الحمل حاليًا، ومن المتوقع أن تلد أول طفل لنا فى شهر نوفمبر المقبل، ومتحمس جدًا لهذا الأمر، وأعتقد أن هذا أفضل شعور لأى إنسان.