رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير إسرائيل بواشنطن: كنا نرغب في رحيل الأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية

سفير إسرائيل بواشنطن:
سفير إسرائيل بواشنطن: كنا نرغب في رحيل الأسد منذ اندلاع الح

قال السفير الإسرائيلي المنتهية فترة ولايته لدى الولايات المتحدة مايكل أورين، إن "الأشرار" الذين تدعمهم إيران هم أسوا بالنسبة لإسرائيل من "الأشرار" الذين لا تدعمهم الجمهورية الإسلامية.

ورصد أورين - في مقابلة خاصة مع صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم- تطورات الرسائل التي كانت تبعث بها إسرائيل بشأن سوريا خلال الأسابيع الثلاثة التي شهدت أزمة استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.

وقال أورين: إن "الرسالة الأولية بشأن القضية السورية كانت إننا رغبنا دائما في ان يرحل (الرئيس) بشار الأسد، وكنا دوما نفضل الأشرار الذين لا تدعمهم إيران عن الأشرار الذين تدعمهم ".

وأضاف أورين أن هذا هو الحال، حتى ولو كان "الأشرار" الآخرون على صلات بتنظيم القاعدة.

وأوضح السفير الإسرائيلي المنتهية فترة ولايته لدى الولايات المتحدة "أننا نتفهم جيدا أنهم أشرار". مضيفًا أن "هذه التسمية لا تنطبق على كل فرد في المعارضة السورية"، "ولكن يظل الخطر الأكبر على إسرائيل هو الذي يمثله المحور الاستراتيجي الذي يمتد من طهران إلى دمشق وبيروت. وأننا رأينا أن نظام الأسد هو حجر الأساس فيه وكان هذا هو الموقف الذي ننتهجه قبل اندلاع أعمال القتل في سوريا. ومع اندلاع هذه الأعمال القتالية استمرت رغبتنا في رحيل الأسد".

و وسط تقارير أفادت بأن الأسد ربما يكون ينقل بعض ترسانة أسلحته الكيماوية خارج البلاد، أكد أورين مجددا موقف إسرائيل المتمثل في أنها لن تتغاضى عن أية محاولات لنقل هذه الأسلحة إلى حزب الله.

وأشار إلى أن الأسلحة الكيماوية كانت تمثل "الخط الأحمر الأمريكي ولم تكن الخط الأحمر الإسرائيلي" "إن الخط الأحمر الخاص بنا يتمثل في أنه في حال محاولة إيران أو سوريا نقل أسلحة كيماوية أو اللعب من خلال تغيير الأسلحة مع حزب الله أو منظمات إرهابية أخرى، فإن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي".

وشدد أورين -الذي لم يؤكد التقارير بأن الأسد ينقل ترسانته بالفعل- على "أنه لا ينقلها إلى حزب الله".

وفيما يتعلق بقضايا أخرى قال أورين -الذي يجري اتصالات في واشنطن مع سفراء من دول الخليج- إنه "خلال ال64 عاما الماضية لم يكن هناك على الأرجح تلاقى أكبر من ذلك في المصالح بيننا وبين العديد من دول الخليج. فلدينا اتفاقات مع هذه الدول بشأن سوريا ومصر والقضية الفلسطينية. وبالطبع لدينا اتفاقات بشأن إيران. وهذه هي واحدة من تلك الفرص التي أتاحها الربيع العربي".