بالنهضات الروحية.. الأقباط يستقبلون صوم العذراء

يواصل الأقباط الأرثوذكس احتفالاتهم بصوم السيدة العذراء لليوم الثالث على التوالي، حيث بدأ صوم العذراء أول أمس الأربعاء، الموافق 7 أغسطس الجاري وينتهي 22 من الشهر نفسه، ويعد هذا الصوم من درجات الصوم الثانية إذ يسمح فيه بأكل السمك.

بحسب المراجع الكنسية، يُعد الوحيد الذى فرضه الشعب على الكنيسة الأرثوذكسية، ومُعترف به أيضًا فى الكنائس الأخرى، وإن اختلفت التوقيتات والمدد، فمدته عند الروم الأرثوذكس 15 يومًا مثلما الكنيسة القبطية، و5 أيام فقط عند السريان الأرثوذكس، والأرمن الأرثوذكس، بينما يقتصر عند الروم الكاثوليك على يومى الجمعة بين 1 و14 أغسطس من كل عام، ويصوم الكلدان الكاثوليك يومًا واحدًا.

وتُقيم الكنيسة الأرثوذكسية نهضات روحية وموالد للعذراء بكل الكنائس والأديرة التى تحمل اسم العذراء، وأشهرها دير السيدة العذراء بجبل «درنكة» فى أسيوط، ويستقبل نحو مليونى زائر سنويًا، إضافة إلى كنيسة السيدة العذراء مريم بمنطقة مسطرد فى القليوبية.

ويترأس قداسات ونهضة صوم العذراء مريم في درنكة نيافة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط.

وتعود أهمية دير العذراء، بجبل أسيوط الغربى، إلى مجىء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحرى فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربى حيث المغارة المعروفة التى حلت بها العائلة المقدسة.