"القلايا والمدة".. أبرز أكلات بدو الإسكندرية في عيد الأضحى
عادات وموروثات حافظت عليها القبائل العربية غرب الإسكندرية في المناسبات وغيرها، ورغم ازدياد وتيرة التطور التكنولوجي، إلا أن تلك القبائل تحافظ على موروثها الثقافي والقبلي، التي تختلف عن عادات الحضر.
عبد النبي علام عمدة الكينج مريوط غرب الإسكندرية يروي لـ"الدستور" أبرز عادات البدو في عيد الأضحى وأهم ما يميز تلك الأيام عن غيرها.
وقال العمدة عبد النبي علام، إن أيام عيد الأضحى في القبائل العربية تختلف عن غيرها من الأيام من خلال المأكولات والنشاطات المختلفة خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أن العيد يبدأ منذ فجر اليوم الأول بالذهاب إلى صلاة العيد، ثم إلى الذبائح في المنازل، وبعد ذلك يبدأ تناول وجبة الإفطار صباحا، ثم تجتمع الأسرة لتبدأ الزيارات سيرا على الأقدام للأقارب والجيران.
وأوضح علام، أن طعام الفطور في عيد الأضحى يتكون من "القلايا" وهي الكبدة المقلية مع البصل والفلفل، والسلطة الخضراء، و"المجلي" وهي سلطة المسقعة "الباذنجان مع صلصة الطماطم"، ثم وجبة الغذاء والتي تعد الوجبة الرئيسية بعد الانتهاء من الذبائح هي "المدة" والتي يطلق عليها أهل الحضر الفتة، ولكن عند البدو يضاف إليها الكركم بالإضافة إلى حساء الكركم، مع خبز البكوم والشاي الأخضر.
وأكد العمدة عبد النبي علام، أن هناك تكافل إجتماعي بين أبناء كل قبيلة، حيث لا يمكن أن يكون هناك منزل بلا أضحية، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك شخص لا يقدر على شراء أضحية يتم تجميع الأموال من القبيلة وشراء أضحية له.
وأضاف أن خلال أربعة أيام العيد يتم تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء وجلسات السمر، مشيرا إلى أن البدو يفضلون عمل الأفراح والزواج في الأعياد، والتي تستمر لياليها لأكثر من ثلاثة أيام.
