ياسمين رئيس: أنا «فتاة المكتبة» فى «لص بغداد».. وأستكمل تصويره بتايلاند
وهبها الله موهبة فنية لا تقل عن جمالها، تملك كاريزما خاصة أمام الكاميرا، عرفها الجمهور منذ أول دور لها فى مسلسل «عرض خاص»، ثم أول بطولة لها مع المخرج محمد خان فى فيلم «فتاة المصنع»، الذى حقق نجاحًا باهرًا ونال العديد من الجوائز المحلية والعالمية.
«الدستور» التقت ياسمين رئيس بمناسبة تصوير فيلم «لص بغداد»، الذى تشارك فى بطولته الفنان محمد إمام، وتقدم من خلاله دور فتاة تعمل بمكتبة تتعرض للكثير من الأحداث فى إطار كوميدى أكشن.
فى حوارها مع «الدستور» فتحت «ياسمين» قلبها، وتحدثت عن بداية مشوارها، وكشفت الكثير من أسرارها مع الشاشة الكبيرة، التى قالت عنها إن لها سحرًا خاصًا، كما تطرقت إلى الحديث عن تجربتها فى الغناء وأمور أخرى.
■ ماذا عن دورك فى «لص بغداد»؟
- أؤدى دور فتاة تعمل فى مكتبة تتعرض لكثير من المواقف والأحداث، والفيلم ذو طابع أكشن كوميدى، ويحتوى على كثير من الأحداث المثيرة والرائعة التى تجذب المشاهد، كما أن فكرته جديدة وجذابة، وأثق أن الجمهور سيستمتع به.
■ كيف استعددتِ لتقديم دورك؟
- قرأت الورق وذاكرته جيدًا، ولم أستعن بأى شىء خارجه، يكفى أن تصدق الدور الذى تقوم به حتى يصدقك الناس، وحتى يشعر الجمهور بأن الفنان أجاد هذه الشخصية وقدم شيئًا مختلفًا، والحمد لله دورى فى «لص بغداد» لم يرهقنى بدنيًا أو فكريًا.
■ هل أنهيت تصوير مشاهدك؟
- لا، لا يزال هناك الكثير من المشاهد، فنحن الآن نصور المشاهد الداخلية فى مصر، ويتبقى لنا تصوير المشاهد الخارجية فى تايلاند.
■ قدمتِ مسلسلًا واحدًا فقط، ثم غبتِ عن الشاشة الصغيرة، ما السبب؟
- طوال مسيرتى الفنية لم أقدم إلا مسلسل «أنا شهيرة.. أنا الخائن» فقط، كل أعمالى الفنية عبارة عن سينما فقط، لأننى أعشقها منذ أن كنت طالبة، فالسينما عندى لها سحر خاص يغرينى لدخولها والإبداع فيها، ولو خُيرت بين السينما والدراما، بالتأكيد سأختار السينما.
■ هل يعنى هذا أنك سترفضين أى عرض للأعمال الدرامية؟
- بالطبع لا، ولكن بشرط ألا يكون على حساب فيلم سينمائى، لأن الأولوية للسينما عندى، لكن لو عرض علىّ فى وقت ليست لدىّ فيه أفلام أقدمها سأقبل تقديم الدراما، وأرجو ألا يفهم من كلامى أننى لا أحب الدراما، لكن كل ما هنالك أننى أميل للعمل فى السينما.
■ هل لديكِ شروط معينة لتكرار تجرية الدراما؟
- لا ليست لدىّ شروط، أنا أحب الفن من أجل الفن، من أجل الإبداع والثقافة والمعرفة.
■ هل تابعتِ أعمالًا درامية هذا العام؟
- نعم تابعت مسلسلًا واحدًا هو مسلسل «زى الشمس»، والحقيقة الفنانة دينا الشربينى أجادت هى وباقى الزملاء وخرج المسلسل بأحسن صورة.
■ بمناسبة «زى الشمس».. ما رأيك فى الأعمال المقتبسة من «فورمات» أجنبى؟
- لا أرى فيها أى مشكلة، طالما يتم توظيف الفورمات على حسب ثقافة البلد الذى يعرض فيه، ويتماشى مع ثقافتنا كمصريين حتى لا يرفضه الجمهور، فلكل بلد ظروفه ومبادئه.
■ ماذا عن ظاهرة الاستعانة بأكثر من ممثل أجنبى فى الأفلام السينمائية؟
- ظاهرة جيدة جدًا، فالسينما فن وتبادل ثقافى ومعرفى، ووجود فنانين أجانب فى السينما المصرية شىء متعارف عليه منذ بداية السينما، ولا أرى مشكلة فى وجود ممثلين أجانب فى السينما المصرية. فمثلًا وجود ممثل تركى فى فيلم «كازابلانكا» يساعد على تحقيق الفيلم نسبة مشاهدة جيدة فى تركيا، وكذلك فى «حملة فرعون» حينما يعرض بالخارج، السينما عالم مفتوح وليس مغلقًا.
■ تتحدثين لغة أجنبية ولديكِ موهبة فنية.. هل تطمحين فى السينما العالمية؟
- نحن لدينا أفلام مصرية تعرض فى مهرجانات عالمية ودولية، ومن هنا يمكن للفنان المصرى أن يشاهده العالم، المهم الاجتهاد فى العمل وتقديم شىء جيد ومختلف، وأذكر أن أحد أعمالى الفنية كانت مخرجته أجنبية.
■ ما الأدوار أو الشخصيات التى تتمنين تقديمها على الشاشة؟
- لا أحب الحديث عن أحلامى أو أمنياتى، لأنها لا تخص أحدًا غيرى، فلا تجدنى أتحدث عما أريد أن أفعله، وهذا مبدئى، أحب أن تكون أحلامى فى مخيلتى أسعى إليها فى هدوء لتحقيقها، وليست الفكرة فكرة حسد أو خلافه، لكن هناك خصوصيات لكل إنسان ينبغى أن تكون ملكًا له منفردًا لا يعرفها أحد.
■ ما الدور الأقرب إلى قلبك فى مسيرتك الفنية؟
- أعتبر دور «هيام» الذى قدمته فى فيلم «فتاة المصنع» من أهم أدوارى فى مسيرتى الفنية حتى الآن، وأعتز بكل ما قدمت أيضًا، لكن هذا الدور له مكانة خاصة لدىّ.
■ ما الفارق بين الفنان الأجنبى والممثل المصرى؟
- التشجيع والتدعيم هو الفارق دائمًا. فمثلًا فى الخارج، الفنان يشجعه المجتمع منذ الصغر ويساعده على تنمية موهبته، حتى فى المدارس فتوجد حصص للفن والرقص والمزيكا وكل الأشياء التى تنمى المواهب.
أما فى مصر فهذه الحصص غير موجودة، وأنا شخصيًا واجهت رفضًا واعتراضًا من أهلى على فكرة التمثيل، لكنى سعيت لتحقيق حلمى، ودخولى مجال السينما كان قرارًا اتخذته منذ صغرى. هذا هو الفارق بين الفنان الأجنبى الذى يجد الرعاية متوفرة له منذ صغر سنه، والفنان المصرى الذى عليه أن يكافح ويشق طريقه نحو حلمه.
■ أى من الفنانين الحاليين تتمنين العمل معه؟
- أتمنى العمل مع كل الفنانين الموجودين على الساحة، فكلهم زملاء محترمون، والسينما والدراما تتسعان للجميع والعمل مع الجميع.
■ ماذا عن علاقتك بالسوشيال ميديا؟ وهل مفيدة أم مضرة؟
- كنت متعاقدة مع شركة تتولى هذا الأمر لى، لكنى فسخت تعاقدى معها منذ فترة، وأنا ما زلت موجودة على السوشيال ميديا، وأتابعها من فترة لأخرى، فلا أستطيع الابتعاد عنها نهائيًا. السوشيال ميديا مفيدة ومضرة فى نفس الوقت، لأن العالم كله أصبح يتابعها، وأصبحت وسيلة للتواصل بين كل الناس، لذا فلا ينبغى أن نعتزلها، وأنا ما زلت أتابع وموجودة على السوشيال ميديا، لكن بشكل خفيف وليس مكثفًا.
■ لو تطرقنا إلى حياتك الخاصة.. ماذا تقرأين ولمن؟
- أقرأ كل شىء: روايات وكتبًا ومجلات، وأقرأ فى جميع المجالات وليس فى مجال معين، ولكن المفضل لى علم النفس والفلسفة، لأنى أعشقهما منذ أن كنت طالبة، فكنت ضعيفة فى الرياضيات وبعض المواد، لكنى كنت أهوى علم النفس والفلسفة، لأنهما يغوصان فى أعماق الإنسان ويبحثان عن شخصيته.
■ سجلت أغنية وحيدة فى مشوارك.. هل تودين تكرار التجربة؟
- غنيت مرة واحدة فى فيلم «الشيخ جاكسون»، وهى الأغنية الوحيدة فى مسيرتى الفنية وموثقة باسمى، وتم تسجيلها داخل استوديو، ولكن ليست لدىّ الجرأة لمواجهة الجمهور، لأنى أقول لنفسى: «أنا مش شايفة نفسى فى الغناء».
■ ماذا عن مشروعاتك بعد «لص بغداد»؟
- لدىّ عدة سيناريوهات، ولكنى لم أستقر على أى منها حتى الآن، لأن من طبعى ألا أتحدث عن عمل لدىّ إلا إذا بدأت تصويره، لكن لا أتحدث عن احتمالات ولا عما هو مقبل.
■ أخيرًا.. هل سنشاهد «لص بغداد» فى عيد الأضحى المقبل؟
- هذه أمور تقررها شركة الإنتاج وليس لنا دخل بها، أنا ملزمة بتقديم الشخصية وأداء دورى فقط، أما العرض وتوقيته والتوزيع، فهى أمور تخص المنتج وليس الفنان.
السينما سحرتنى والغناء تجربة لن أكررها وكتب علم النفس هوايتى، لا أعارض تمصير «الفورمات» الأجنبى بشرط مراعاة ثقافتنا.