رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مذكرة تفاهم بين مصر والبحرين لحماية البيئة والشؤون المناخية

جريدة الدستور

وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مذكرة تفاهم تتعلق بمجال حماية البيئة والشؤون المناخية وصون الطبيعة، مع الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي لملك البحرين رئيس المجلس الأعلى للبيئة، بحضور الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة، نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، والدكتور محمد مبارك بن دينه، الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، وسهى إبراهيم محمد رفعت، سفيرة مصر لدى البحرين.

وتأتي مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين انطلاقًا من العلاقات الأخوية التاريخية والمتميزة بين البلدين الشقيقين، وأهمية دعم التكامل والتعاون بينهما في مختلف المجالات، وتنفيذا لمذكرة التفاهم الموقعة في القاهرة عام 2007 بين وزارة البيئة المصرية والمجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين.

وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن سعادتها بزيارة مملكة البحرين والتوقيع على مذكرة التفاهم بين البلدين الشقيقين، كما تقدمت بالشكر والتقدير للشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للبيئة على الدعوة وحسن الاستقبال، مشيدة بالتطور الذي تشهده مملكة البحرين في مختلف المجالات.

وأكدت على عمق العلاقات التاريخية والوطيدة التي تربط البحرين ومصر في مختلف القضايا والمواقف وعلى كافة الأصعدة ومنها البيئية، مشيدة بالدور الفعال لمملكة البحرين في مختلف المجالات البيئية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، معربة عن رغبة مصر في تطوير التعاون وتعزيز الشراكة مع مملكة البحرين حول القضايا البيئية من خلال تبادل الخبرات والمعلومات ومنها رصد ومواجهة التحديات البيئية وتعزيز الجهود بين البلدين لتحقيق أفضل سبل التعاون والتنسيق لتحقيق التنمية المستدامة.

كما أعرب الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع وزارة البيئة بمصر الرائدة محليًا وإقليميًا ودوليًا في مجال المحافظة على البيئة، كما تعتبر خطوة جديدة وناجحة لما تمتلكه من خبرات ومعلومات في هذا الشأن، وأن توقيع هذه الاتفاقية يأتي بهدف الارتقاء بمستوى المحافظة على البيئة وتلوث الهواء والمياه والتنوع الحيوي وحمايتها وإدارة النفايات وتغير المناخ وتعزيز أهداف التنمية المستدامة.

وأكد الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة "أن هذه الاتفاقية تتيح الفرصة لدعم التنسيق بين البلدين الشقيقين في المواقف لدى المنظمات والهيئات والمحافل الإقليمية والدولية المعنية بحماية البيئة ووضع الدراسات والخطط والبرامج المتعلقة في هذا الاختصاص، والتي اتفق عليها الجانبان في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها".

وأشار إلى أن توقيع مثل هذه الاتفاقيات مع الدول الشقيقة والصديقة، والتي تمتلك خبرات وتجارب واسعة ودور ومشاركة فعالة في حماية البيئة تتيح الفرصة لتبادل واكتساب معلومات وخبرات جديدة تسهم في تطور العمل البيئي، والذي أصبح مطلبا دوليا، وأيضا من المنظمات والمؤسسات المتخصصة في هذا الشأن، والتي تعمل جاهدة في تحقيق الافضل في ظل التحولات المختلفة التي يشهدها المجتمع الدولي".

وتشتمل الاتفاقية على مشروع برنامج تنفيذي لعامي 2019 – 2020 يهدف إلى تنفيذ البرامج والأنشطة البيئية وتفعيله في البلدين وإعداد مشاريع مشتركة للتعاون، وربطة بأهداف التنمية المستدامة وتبادل الخبرات والوصول إلى سياسات ونتائج مشتركة.

وتتضمن الاتفاقية تبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز التعاون الفني في مجالات مكافحة ملوثات البيئة البحرية وفي مجال إدارة المناطق الساحلية، وتبادل الخبرة في مجال التغيرات المناخية، ومهارات التفاوض في قضايا التغيرات المناخية، والتعاون في مجال التفتيش والتقييم البيئي ودراسات التأثيرات البيئية، ونقل وتبادل المعلومات والخبرات في البرامج والمشاريع المتعلقة بنشر وتعزيز الوعي والثقافة البيئية، وتبادل الخبرات في مجال تبادل التشريعات والقوانين البيئية وتدريب القانونيين في مجال صياغة التشريعات والإطلاع على تجربة المحاكم البيئية، وتبادل المعلومات والبيانات في مجال المؤشرات البيئية.

ويتعاون الجانبان وفقا للاتفاقية في مجال الإدارة السلمية للمواد والنفايات الخطرة والمخلفات الصلبة (مخلفات الهدم والبناء)، وتبادل الاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بمجال التنوع البيولوجي والإدارة المتكاملة للمحميات الطبيعية، على أن يتم ذلك من خلال اتفاق الطرفين على تحديد الاجتماعات اللازمة في كل مرحلة من المراحل ويتم استضافة الاجتماعات بالتناوب بين الطرفين.

كما يتفق الطرفان وفقا للاتفاقية على تنظيم الدورات التدريبية من خلال اتفاقات مستقلة بين الأطراف الراغبة في الاستفادة من فرص التدريب المتاحة، وحسب قدرات المراكز المخصصة المعنية بكلا البلدين، والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لتنظيم دورات تدريبية في إطار بعض المشاريع وبرامج التعاون الإقليمية والدولية، وإعداد دراسات لمشروعات بيئية مشتركة بين الطرفين والعمل على تنفيذها، وتبادل الخبرات في كافة المجالات البيئية المختلفة وفيما يحتاج إلية كل طرف من الطرف الآخر.