مصممو الأزياء يرفعون شعار "لا للفراء الحيوانى"

الفراء هو جزء كبير من ثقافة الأزياء الإيطالية، ويعد علامة على الثروة والأناقة والرفاهية، ولكن مع التكنولوجيا الحديثة التى صارت تحوم حول تصاميم الماركات العالمية، أجبرها على التنازل عن صناعة فرو الثعلب والموهير، والأرانب، والمنك، من أجل عمليات التنمية المستدامة.

أحدث بيوت الأزياء التى بدأت تتبع هذا النهج هي "بارادا" التى أعلنت أنها ستتخلص من الفراء فى مجموعاتها الجديدة لصيف 2020، نظرا لأن القوة الشرائية لدى جيل الألفية فى السوق الأوروبية بدأت تنحصر فى أنواع بعينها، وتركوا الفراء لأصحابهم الأصليين، وبالتالى لم تجد الماركات العالمية إلا الرضوخ للطلب العام.

وفى عام 2018 أكد أسبوع الموضة اللندنى هذا المفهوم، فلأول مرة تتخلى جوتشى عن إنتاج الفرو فى سعيها لإنتاج مواد أكثر حداثة، والسعى نحو بصمة أكثر استدامة، وهذا ما دفعها لوضع قطع الفراء الحيوانية المتبقية لديها قيد البيع بالمزاد الخيرى، وFURLA التى تقوم بصناعة الحقائب والإكسسوارات أعلنت عن استغنائها للفرو الحيوانى وبدلا من ذلك ستحل مكانه فراء البيئة البلاستيكى، لأنهم يعتبرون أن الفراء الذى يتم الحصول عليه من الحيوانات بعد حرقهم وإثارة دمهم لا يمس للمعايير الأخلاقية بصلة.

وقال مصمم الأزياء الشهير مايكل كورس وفقا لموقع footwearnews أنه سينضم إلى تلك المعركة الخالية من الفراء الحيوانى فى التصمميات نظرا للتقدم التكنولوجى فى التصنيع، والقدرة على خلق الجمال باستخدام الفراء الغير حيوانى، وكان ذلك فى أعقاب مؤتمر في متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك، حيث سخر نشطاء حقوق الحيوان من المصمم لاستخدامه الفراء.