قاتل والده بالجيزة: كان بيرمينى فى مستشفى العباسية كأنى مجنون

أحالت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية شابًا إلى محكمة الجنايات لاتهامه بقتل والده بعدما سدد له طعنة أثناء نومه، لاعتقاد المتهم أن والده يكرهه ويسىء معاملته.
وتضمن أمر الإحالة الذى أعده محمود سكر، وكيل نيابة حوادث شمال الجيزة، إقرار المتهم بجريمته مبررًا ارتكابها باعتياد المجنى عليه تعنيفه سبًا وضربًا، ما دفعه لاتخاذ القرار بقتله فانتظره حتى خلد إلى النوم واستل سكينًا سدد بها طعنة لصدر والده ثم ذهب إلى شقتهم الثانية مدعيًا لوالدته وإخوته عثوره على الأب مقتولًا.
كان رجال المباحث قد اكتشفوا أثناء مناقشتهم المتهم، ارتباكه وتضارب أقواله، قبل أن ينهار ويعترف بقتل أبيه، فيما أوضح أنه أصيب بـ«الاكتئاب» وفُصل من العمل، مضيفًا: «أبويا كان وحش بيعاملنى معاملة سيئة، يكرهنى ويرمينى فى مستشفى العباسية مع المجانين كأنى مجنون».
وقال المتهم: «دائمًا كنت أراه ينظر لى باستحقار، إلى أن قررت التخلص منه، فاستغليت نومه، وطعنته بسكين المطبخ فى صدره، ولم يستطع أن ينطق أو يعارضنى كما يفعل معى». وفور تأكده من وفاة المجنى عليه خرج إلى الكورنيش وألقى السكين فى نهر النيل وتوجه إلى الشقة وحاول النوم بجوار جثة أبيه فلم يتمكن، فغادر إلى شقة سكنية أخرى فى الشارع نفسه تقطن فيها والدته وإخوته وأخبرهم بأنه ذهب للاطمئنان على والده لكنه لم يجده.
من جهة أخرى، أفادت أقوال والدة وأشقاء المتهم بتصنيف الأخير ضمن مرضى «رهاب الاضطهاد»، وعندما قرر الأب إيداع الابن مستشفى الأمراض النفسية والعصبية زادت قناعة الابن بكراهية والده وأنه «زهق منه ورماه» فى المستشفى. على صعيد متصل، أكدت تقارير الطب النفسى، بعد خضوع المتهم للملاحظة ٤٥ يومًا، إدراكه ما يفعل لحظة ارتكاب الجريمة، فقررت النيابة إحالته إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.