رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترجمة "زوجة الملح" ليوسف أبولوز إلى الهندية

جريدة الدستور

صدرت الترجمة الهندية لمجموعة "زوجة الملح" الشعرية للشاعر يوسف أبو لوز، ضمن المشروع الذي تتبناه هيئة الشارقة للكتاب في ترجمة مجموعة من الأعمال الأدبية الإماراتية والعربية إلى لغات عالمية حية.

وكانت "زوجة الملج" تُرجمت كاملة إلى الفرنسية العام الماضي، وقام أبو لوز بتوقيعها في معرض باريس الدولي للكتاب، والمجموعة هي السادسة له بعد: «صباح الكاتيوشا أيها المخيم» 1983، «فاطمة تذهب مبكرًا إلى الحقول» 1983، «نصوص الدم» 1991، «ضجر الذئب» 1995، «خط الهزلاج» 2002.

«زوجة الملح» تتألف من كتابين: كتاب الصيد، وهو مجموعة قصائد تفعيلة، وكتاب النثر، وهو مجموعة قصائد نثر، لكن القاسم المشترك هو «ملوحة» الماضي.. ماضي الشاعر، وماضي الطفل الذي كان، ورأى محيطه الريفي بكل ما فيه من مفردات قروية.

يوسف أبو لوز في هذه المجموعة يكتب لكي يتذكر، وأحيانًا يجنح إلى ما يمكن أن يسمى السرد الشعري معتمدا على متواليات جارية من الصور. إنه شاعر صورة جريانية بامتياز، وكل شيء كما كل كائن في هذه السردية الشعرية متحرك، ودائم الجريان.

يكتب أبو لوز عن الأبواب، عن البنائين، عن الحياة أمس، عن الندم، عن القمصان، عن الدنيا في عين الملك، والدنيا في عين الموسيقي، والدنيا في عين الخطاط، وإذا بهذه الدنيا مرة مالحة ومرة حلوة، ومرة فرس، ومرة قصر، وإلى آخر هذه المتواليات التي تحمل أحيانا طابعا وجوديا يأخذ الشاعر إلى أعماق ذاته المنفتحة على الحياة، ونقرأ في قصيدة بعنوان «الحياة»:
كلما أتقدم في العمر
أعرف أن بلادي أمامي
فأحث الخطى
وأخفف أمتعتي لأطير إليها
وأنظر خلفي لئلا يكون الغزاة ورائي.
أتلفت ثانية وأحث الخطا صائحا
يا بلادي «انطريني» قليلا
بلادي «انطريني»
إنني الآن في آخر القرن
ما زلت أركض
والعمر يركض بي
والغزاة ورائي
ولكنهم سبقوني إليها.
كلما أتقدم في العمر
أعرف أن حياتي ورائي
فأبكي عليها.

مجموعة «زوجة الملح» احتفاء أيضًا بالحياة، والشعر والكتابة، وكل قصيدة لها إيقاعها الموسيقي والنفسي والجمالي في إطار عام ينهض على روح الكتابة، والشغف بها إلى درجة تحويلها إلى غناء.

يشار إلى المجموعة الشعرية «زوجة الملح» وصلت إلى القائمة الطويلة في إحدى دورات جائزة الشيخ زايد للكتاب.