رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليلى علوي.. نجمة لا يرضي طموحها لقب "مارلين مونرو مصر"

ليلي علوي
ليلي علوي

التفاحة، القطة، مارلين مونرو مصر، تلك هي الألقاب التي أطلقها الجمهور على الفنانة ليلى علوي التي أتمت عامها السابع والخمسين في 4 يناير 2019.

قبلت"ليلى" اللقب الأول والثاني، لكنها اعترضت على الأخير، وقالت: لست مارلين مونرو، ولا استطيع أن أكون مثلها، أنا ليلى علوي نسخة مصرية، ولست طبعة أمريكية.

• الإغراء له شروط
لم توافق ليلى علوي في بداياتها على أن يتم اصطيادها بأدوار الإغراء لتنفذ بسهولة إلى النجومية والصيت، رفضت، ووضعت شروطها التي تجعلها تقبل هذه الأدوار، وهي أن تكون دور زوجة أو حبيبة، ويكون الإغراء بنظرة من العين أو كلمة أو حوار أو إضاءة شموع.

عام 1991 حاورت مجلة آخر ساعة "ليلى علوي" بمكتبة مصر الجديدة، بعد نزول فيلم "المساطيل" الذي قدمت فيه شخصية العاهرة "نادية بيجو"، لكن إضفاء صفة الإغراء على هذا الدور أغضب"ليلى"، واحتجت قائلة: إنه ليس دور إغراء، بل هو دور فتاة حطمتها الظروف، ومن الطبيعي لكي تتحمل ما وصلت إليه من ضياع، أن تقبل على المخدرات لكي تتوه، هربًا من الحياة القاسية التي تعيشها، كما أن الفنان لابد أن يمثل أي لون يعرض عليه، طالما أنه يقول شيئًا وينبه إلى خطأ.

لا تفاضل ليلى علوي في اختياراتها للأدوار على أساس الأجر إطلاقًا، فهو لايدخل من البداية في عملية المفاضلة، ويأتي العمل وما يقوله الموضوع في المقدمة، فهى ترى أن العمل يعني الفكرة والسيناريو والمخرج والمصور، وكل المشاركين في العمل، وفي مقدمتهم المنتج، لأن أي تقصير من أى فرد يكون لها أثره على العمل ككل.

• المحطة الأولى والنجومية
من برامج الأطفال، كانت بداية ليلى علوي، وهي بنت ست سنوات، شاركت مع سمحية عبد الرحمن في برنامجها الشهير "ماما سميحة"، وبدأت خطوتها الفنية الأولى كمحترفة مع الفنان نور الشريف حيث شاركته بطولة مسرحية "بكالوريوس في حكم الشعوب" وكانت لا تزال في الصف الأول من الثانوية العامة، وقد كتب الصحفي الراحل مصطفى أمين بعد مشاهدته للمسرحية مشيدا بـ"ليلى": "إذا كانت ليلى علوي لم تحصل على الثانوية العامة بعد، فإنها في هذه المسرحية حصلت على البكالوريوس"، وقبل أن ينتهي عرض المسرحية اختارها المخرج محمد كامل للمشاركة في المسلسل التلفزيوني"دمعة ألم" مع الفنان محمود مرسي وسميحة أيوب، وكانت وقتها في الصف الثالث الإعدادي، وفوجئت أول أيام التصوير بارتفاع في درجة حرارتها وجاء الطبيب إلى الاستديو، لكنه اكتشف أنها ليست مصابة بأي مرض، سوى التوتر من وقوفها أمام الكاميرا، وقبل أن تنتهي من تصوير المسلسل وقعت أول عقد سينمائي لها في حياتها لفيلم "البؤساء" إخراج عاطف سالم وبطولة الفنان فريد شوقي وعادل أدهم. حسبما تحدثت لمجلة العربي 1999.

شاركت بعد ذلك في"صيام صيام"1981، "زهرة والمجهول" 1984، المحطة التي تلي ذلك كانت في فيلمي"إعدام ميت" 1985، "خرج ولم يعد" 1984، "البدروم" 1987 الذي حقق لها نقلة.

أنتج رأفت الميهي ثلاثة أفلام للفنانة ليلى علوي، وتناثرت الأقول إنه يحتكر جهودها، ويستبشر بها في المهرجانات لأنها دائمًا تفوز في أفلامه بأحسن ممثلة، ويحصل على العديد من الجوائز في عناصره الفنية الأخرى كما حدث في "قليل من الحب كثير من العنف"، لكنه في حديثه لجريدة الجمهورية 1996، قال: ولما لا تكون ليلى علوي هي التي تحتكر جهودي، فهي بطلة فيلم من إخراجي "قليل من الحب كثير من العنف" 1995، ثم أخرجت لها فيلم "تفاحة" 1997، وستبدأ تصوير فيلم "ست الستات" من تأليفي واخراجي أيضًا.

ليلى علوي، منهمكة في تجربتها مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "المصير"، لتجسد شخصية "مانويلا" الفتاة الغجرية القوية في كل شىء، في حبها وعطائها وفي أمومتها وفي معاركها أيضًا، ورغم أن دورها لم يزد على 16 مشهدًا طوال الفيلم إلا أنها وافقت وقبلت الدور لأن الشخصية مؤثرة ومشاهدها قوية. وكان من المفترض أن تؤدي الدور الفنانة يسرا لكن ارتباطها بالمشاركة في إحدى المسرحيات، منعها من ذلك، ففلسفة "شاهين" في الإخراج كانت تمنع أن يشارك الممثل معه ويشارك أيضًا في عمل فني آخر.

لكن بين كل هذا، توالت الهموم والأحزان، فقت والدها فجأة دون أى يصيبه أي مرض أو تعب، وأصيب"يوسف طه" الماكيير الخاص بها في حادث سيارة أثناء عرض مسرحية "الجميلة والوحشين" في بورسعيد وبعد فترة من رقوده في المستشفى فارق الحياة.

تركت "ليلى" أختها ووالدتها يواجهان الحزن على فراق الوالد، وانشغلت بتصوير مشاهدها في فيلم "المصير"1997، ثم شاركت في فيلم أشاد به النقاد والجمهور مع الفنان أحمد زكي وشريف عرفة "اضحك الصورة تطلع حلوة".

وضع الفنان الراحل فريد شوقي فكرة فيلم"رجل له ماضي"، وكان مقررًا أن يشارك "ليلى" في البطولة ويقوم بإخراجه أحمد يحى، لكن الفيلم تأخر أربع سنوات عن الظهور، بسبب الحالة الصحية التي كان يمر بها "وحش الشاشة"، فدخل المستشفى أكثر من مرة، ثم سافر للعلاج، إلى أن فارق الحياة عام 1998. وخرج الفيلم للجمهور عام 2000، وشارك في بطولته كمال الشناوي وفاروق الفيشاوي مع ليلى علوى، واهدوا الفيلم لروح فريد شوقي.

أثناء حديثها لجريدة الحياة عام 1999، قالت "ليلى" انها بعد الانتهاء من فيلم "نور ونار" شاركت مباشرة في تصوير فيلم"رجل له ماضي".

صورت فيلم"بحب السينما" قبل عرضه بأربع سنوات، وتشاء الصدفة ان يُعرض عام 2004 بعد انتهاء مشاكله المتمثلة في الإنتاج والتوزيع والتصوير، في الوقت الذي تتسلم فيه ليلى علوى جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "حب البنات" الذي عُرض في عام 2004 أيضًا.

• الشائعات
عام 1998 انتشرت شائعة وفاة ليلى علوي، في حادث انقلاب سيارتها، لم تكن الشائعة الأولى التي تطادر ليلى علوى، ففي أثناء مشاركتها حسن فهمي بطولة مسرحيتي مطلوب للتجنيد عام 1991، وسحلب 1992، ربطت بين الألسنة وقالوا انهما ارتبطا سرًا، لكنها خرجت في حديث لجريدة الأحرار وقتها ونفت الإشاعة.

ثم خرجت إشاعة اربتاطها بالفنان فاروق الفيشاوي الذي شاركها بطولة أكثر من عمل سينمائي، وتلاشت الشائعة مع الوقت، لكن الأمر لن يتوقف بل خرجت شائعة تربط بينها وبين الفنان نيرمين سيف النصر وأنهما قد تزوجا، والفنانة الأخيرة تستغل السحر الأسود لاستمرار العلاقة.