رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسمين رئيس: أفلامى مهمة و«بتجيب فلوس»

جريدة الدستور

النجمة الشابة تواصل تصوير «لص بغداد».. وتفاضل بين ٣ سيناريوهات
وصف أعمالى بأنها أفلام مهرجانات «مش عيب»
أحب السينما أكثر من التليفزيون ولن أتواجد فى رمضان

اعتبرت الفنانة ياسمين رئيس أن وصف أفلامها بأنها «أفلام مهرجانات» أمر لا يعيبها، مشيرة إلى أن هذه النوعية من الأعمال تحظى بإقبال جماهيرى كبير وتحقق لمنتجيها إيرادات حقيقية تسمح لهم بالاستمرار فى تقديمها. وذكرت فى حوارها مع «الدستور»، أن اختيارها عضوًا بلجنة تحكيم مسابقة سينما الغد فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الأربعين، جاء فى إطار تمكين الشباب، مشيدة بجهود اللجنة المنظمة والمنتج محمد حفظى، رئيس المهرجان فى الارتقاء به إلى مصاف المهرجانات الدولية. وعن أعمالها فى الفترة المقبلة، قالت إنها ستغيب عن دراما رمضان المقبل بشكل مؤكد، مضيفة أنها مستمرة فى العمل بفيلم «لص بغداد» مع الفنان محمد عادل إمام، بالإضافة إلى المفاضلة بين ٣ سيناريوهات لأعمال جديدة لا يمكنها الكشف عنها فى الفترة الحالية.

■ بداية.. كيف نظرت إلى اختيارك عضوًا فى لجنة تحكيم سينما الغد بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى؟
- أريد أولا أن أوجه الشكر لكل من قاموا بتنظيم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الأربعين، خاصة المنتج محمد حفظى، رئيس المهرجان، الذى تجمعنى به صداقة قوية منذ فترة طويلة.
واختيارى لهذه المهمة وضعنى أمام مسئولية كبيرة، فقد اعتدت حضور المهرجانات كمشاهدة عادية، لكنى لم أكن أعرف كواليسها ولم أشاهدها من الداخل، لذا لم أكن أعرف قبل هذه المشاركة كيف أكون عضوًا فى لجنة تحكيم، ولم أتخيل حجم المجهود المبذول داخل المهرجان فى كل شىء.
هناك مجهود يبذل على جميع المستويات، سواءً فى التنظيم أو اختيار الأفلام أو عضوية لجان التحكيم، خاصة فى ظل وجود عدد من الوجوه الشابة، بالإضافة إلى الجهد الذى يبذله كل من يعملون خلف الأضواء.
■ فى أى شىء اختلفت الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة عن سابقتها؟
- لم أشارك من قبل فى أى دورة من دورات هذا المهرجان، حتى عندما شارك فيلمى «من ضهر راجل» فى المسابقة الرسمية منذ عامين لم أذهب إلا وقت عرضه فقط، لم أذهب لا إلى الافتتاح ولا إلى الختام، لذا لم أكن موجودة بشكل فعلى. وهذا ما أعتبره تقصيرًا منى تجاه مهرجان مهم مثل مهرجان القاهرة السينمائى، لذا أعتبر مشاركتى فيه حاليًا هى المرة الأولى. لكن يمكننى القول إنه بالمقارنة بينه وبين المهرجانات الخارجية، التى سبق لبعض أفلامى المشاركة أو العرض فيها، مثل «رحلة البحث عن أم كلثوم»، و«بلاش تبوسنى» وغيرهما، فإنى لم أجد اختلافًا نهائيًا بينه وبين هذه المهرجانات. وأفضل ما رصدته فى هذا المهرجان هو تبنيه فكرة «تمكين الشباب»، وهو ما أسعد كثيرين عندما رصدوا بأنفسهم وجود عدد كبير من شباب الفنانين فى الفعاليات ونجاحهم فى أن يكونوا واجهة مشرفة لبلدهم، وهذا ما يؤكد حسن اختيارات المسئولين على تنظميه.
■ لكن البعض عارض وجود عدة شخصيات فى لجان التحكيم.. فكيف رأيت ذلك؟
- لم أسمع عن أى هجوم، سواء تجاهى أو تجاه أى من أعضاء لجنة التحكيم، إلا عبر أسئلة الصحفيين عقب انتهاء الفعاليات، بل على العكس رأيت ترحيبًا من كثيرين رأوا فى وجودى تمثيلًا لهم فى أحد المهرجانات المهمة.
■ ما الإضافة التى مثلتها لك المشاركة فى المهرجان هذا العام؟
- أضافت لى عدة أشياء مهمة، أهمها أنها أعطتنى طاقة إيجابية كبيرة، وجعلتنى أرغب فى أن أكون على قدر المسئولية التى تحملتها، كما أن مشاهدة هذا القدر من الأعمال الفنية ومحاولة الاختيار من بينها جعلتنى أكثر عدلا فى التقييم.
بالإضافة إلى ذلك حققت لى المشاركة فى لجان التحكيم فوائد كبيرة من المناقشة، فى ظل وجود خبرات متنوعة وثقافة كبيرة بين أعضاء اللجنة التى شاركت فيها، سواء عند المخرج الجزائرى كريم موساوى أو الأستاذة الألمانية كاثى دى هان، ما جعل المناقشات أكثر ثراء مما كنت أعتقد، وأكثر إفادة لى بشكل كبير.
■ هل يمكن أن تكررى التجربة إن عُرضت عليك مرة أخرى؟
- بالتأكيد، وسأكون سعيدة جدًا إن تكررت.
■ ما تقييمك الخاص للأعمال المشاركة فى المهرجان؟
- كانت تتسم بقدر كبير من التنوع، خاصة أنها من دول مختلفة وأنواع مختلفة تجمع بين التجريبية والروائية والأنيميشن، وبشكل عام كنت أشعر بالإعجاب الشديد تجاه عدد من الأفلام والسينمات التى لم أتعرف عليها من قبل.
فالمسابقة شاركت فيها أفلام من أكثر من ٢٢ دولة، وجعلتنى أحظى بنظرة أدق لعدد من السينمات التى كنت مطلعة عليها من قبل مثل الهندية والإسبانية والإيطالية والفلبينية، لكنها أيضًا جعلتنى أتابع عددًا من السينمات الجديدة على رأسها الروسية ضيف شرف المهرجان. لذا أشعر أننى محظوظة بهذا القدر الكبير من الاطلاع الذى أتاحه لى المهرجان فى دورته هذا العام.
■ ظهرت بلوك جديد فى ختام فعاليات المهرجان.. فما السر فى ذلك؟
- لم يكن «اللوك» مقصودًا من أجل مهرجان القاهرة السينمائى بشكل خاص، لكنى بشكل عام أحب التجديد فى مظهرى حتى قبل أن أعمل كممثلة، وهذا التجديد قد يكون فى كل شىء، خاصة قصات شعرى التى تتراوح بين القصير والطويل، وصبغات الأسود والأصفر. وبشكل عام «أى حاجة بتطلع فى دماغى بانفذها دون تردد أو تفكير، ومش لازم أكون قاصدة من وراها أى شىء».
■ بعيدًا عن المهرجان.. شاركت منذ فترة فى مسلسل «أنا شهيرة» فكيف رأيت ردود الفعل عليه؟
- التجربة كانت حلوة جدًا، فالرواية نفسها حققت جماهيرية كبيرة وانتظرها كثيرون فى عمل فنى، لذا كانت تحمل قيمة كبيرة تعود بنا إلى زمن الأعمال الدرامية المهمة، لذا حظيت بمتابعة جيدة من الجمهور، وحققت جماهيرية كبيرة، سواء عند الشباب أو كبار السن، لكن رغم ذلك لا يمكننى القول إننى كنت أتوقع رد الفعل الكبير حولها. بالإضافة إلى ذلك، نجحت فكرة العمل التى قدمت كروايتين منفصلتين «أنا شهيرة» و«أنا الخائن» فى الاستحواذ على اهتمام الجمهور، فالبعض كان مهتمًا بشهيرة والبعض الآخر كان مهتما بالقصة من زاوية أخرى، لذا اختلف الجمهور المتابع لكل جزء منهما.
■ يرى كثيرون أنك أكثر اهتمامًا بالسينما عن التليفزيون فما حقيقة ذلك؟
- هذا حقيقى، فأنا أحب السينما جدًا، ولا أهتم كثيرًا بالتواجد فى التليفزيون، لكنى بشكل عام لا أتردد فى قبول أى عمل مادام متميزًا ويدفعنى للتواجد فيه، سواء كان فيلمًا أو مسلسلًا.
■ ما آخر تفاصيل فيلمك السينمائى الجديد «لص بغداد»؟
- العمل سيكون تجربة مختلفة لى على المستويين الفنى والشخصى بشكل كبير، وهو من إخراج أحمد خالد موسى وبطولة محمد عادل إمام، وينتمى للنوعية الكوميدية، ورغم أنى سبق أن قدمت هذه النوعية فى بداياتى وفى فيلم «بلاش تبوسنى» إلا أن دورى فى «لص بغداد» سيكون مختلفًا بشكل كبير، لذا فأنا سعيدة جدًا بالمشاركة فى العمل.
■ هل تحدد الموعد النهائى لعرض الفيلم؟
- من المقرر عرضه فى موسم عيد الفطر، على ما أسمع، لكنى لا أملك أى معلومات عن ذلك، لأن توقيت العرض أمر يخص الجهات الإنتاجية بشكل أساسى، لكننا مستمرون فى التصوير حاليًا، سواءً داخل مصر أو خارجها، وفقًا لجدول التصوير الذى حدده المخرج، وأتنقل حاليًا مع فريق العمل للتصوير فى عدة مناطق فى القاهرة وأكتوبر.
■ ماذا عن أعمالك السينمائية الأخرى؟
- أقرأ حاليا ٣ سيناريوهات جديدة، لكنى أركز حاليًا فى فيلم «لص بغداد» ولم أحسم اختيارى لأى منها، لذا لا يمكننى الكشف عنها، لأنى لست متأكدة من مشاركتى بها حتى الآن.
■ البعض يصف أفلامك بأنها أفلام مهرجانات.. فكيف ترين ذلك؟
- «مش عيب ولا شتيمة» فهذا دليل على كونها أفلامًا مهمة و«بتجيب فلوس»، بدليل تهافت الجمهور على مشاهدتها فى المهرجانات وبعدها.
■ هل ستشاركين فى الموسم الرمضانى المقبل؟
- لا، لن أشارك فى رمضان ٢٠١٩، لأنى لا أرى أن مشاركتى فى الموسم كل عام ضرورية، كما أن جمهورى ليس معتادًا منى على ذلك.