نجيب محفوظ يُحيى ريا وسكينة بـ«هنريحوكى يا شابة»
بعد شهرين فقط من إعدام ريا وسكينة، فى فبراير ١٩٢٢، قدم نجيب الريحانى وبديع خيرى أول عمل درامى عن شخصيتهما، فى مسرحية «ريا وسكينة»، على مسرح «برينتانيا»، واشترك كل منهما فى كتابة وإخراج هذه المسرحية، وقام ببطولتها نجيب الريحانى أمام بديعة مصابنى.
ثم توالت الأعمال الفنية التى تناولت قصة ريا وسكينة حتى بلغت ١٢ عملًا بين مسرح وسينما ومسلسلات درامية، من بينها فيلم «ريا وسكينة» الذى كتب حواره السيد بدير لسيناريو نجيب محفوظ، وأخرجه صلاح أبوسيف، وكان من إنتاج نجيب رمسيس.
يعد الفيلم التعاون الرابع بين نجيب محفوظ وصلاح أبوسيف بعد أفلام «عنتر وعبلة» و«لك يوم يا ظالم» و«المنتقم»، وكانت فكرة «أبوسيف» بعد أن تعرف على نقطة مهمة فى حياة «محفوظ» هى أنه كان متابعًا جيدًا لصفحات الحوادث فى الجرائد المصرية، ما يسهل من مهمة كتابته سيناريو فيلم عن أشهر قاتلتين فى التاريخ، وهو ما نجح فيه بأن خلد قصتهما بالعديد من الجمل الحوارية، لعل أبرزها «هنريحوكى يا شابة» و«الولية عضت إيدى وأنا باخنقها.. متقولش عدوتها».