رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رانيا هاشم تكتب: أمر واقع

جريدة الدستور

كل إنسان فى حياته أمر واقع.. قد نستسلم له ونظل طوال حياتنا «محلك سر».. أو نتغلب عليه ونغير من واقعنا إلى واقع أفضل.. فكم منا لا تنتابه لحظات يأس ويشعر بأن الحياة من حوله صعبة والأبواب مغلقة بل كأن كل فرد حولنا ضدنا.. وكأنه خلق خصيصا لتدميرنا.. وقد ندخل فى نوبة بكاء هستيرية وكأنها نهاية العالم.
إن لحظات اليأس التى تنتابنا.. ما هى إلا نتيجة ثقة زائدة أعطيتها لشخص وثقت فيه واعتمدت على وعوده سواء كانت فى عملك أو فى حياتك الشخصية.. ثم تفاجأ بخداعه لك سواء كان عن قصد أم لا.. ولكن عليك التماس العذر دائما لمحبيك حتى لا تخسر أحدا!.
وتأكد أن الله أعطاك ميزات أكثر من أى فرد آخر.. لأنك قادر على الاستمرار رغم كل العراقيل والضغوط.. فحاول دائما ألا تفقد حماسك واحتفظ بثباتك.. فعلى سبيل المثال: هناك اختلاف ما بين الأفراد، فهناك من يتحمل حرارة الجو، وهناك من يهرب منها ولا يستطيع تحملها.. ولعل قدرته على الهروب هى فى حد ذاتها ميزة لأنه يملك حرية التصرف، أما الأفراد الذين لا يتحملون حرارة الجو ولا يملكون الهروب منها فهم الأشخاص الذين دائما يستسلمون للأمر الواقع.. وليس لديهم غير الاستسلام للشكوى بمرارة الظروف التى يمرون بها، ومن ثم يتعرضون لأمراض نفسية لا حصر لها.. إنه مجرد تشبيه لمن يستغل قدراته التى ميزه الله بها.. ومن يستسلم للشكوى فقط.
من هنا كن على يقين بأن ما يسعدك قد لا يسعد آخرين وما يرضيك قد لا يرضى الآخرين.. ولكن فى لحظات الاستسلام والشعور بالضعف والألم حاول التغلب على نقاط ضعفك.. وإليك بعض النقاط التى تمكنك من تحقيق ذلك.
أولا: دائمًا وأبدًا ابحث عن نقاط القوة فى الوقت الذى لا تنكر فيه أبدا نقاط ضعفك ولكن البحث عن نقاط القوة فيك التى تتميز بها وتحاول تطويرها وتنميتها يجعلك تتغلب سريعا على نقاط ضعفك.
ثانيا: إياك ثم إياك أن تتحدث عن نقاط ضعفك أمام أحد مهما تعرضت لبعض المواقف الصعبة أو الأحداث المزعجة.. لكى تحافظ دائما على صورتك القوية وشخصيتك المتماسكة أمام الجميع.
ثالثا: استدع الطاقات الإيجابية فى حياتك:
فعليك دائما أن تقنع نفسك بأنك قادر على حل كل المشاكل التى قد تتعرض لها وقادر على التخلص من كل نقاط الضعف التى تمتلكها بكل إصرار وعزيمة، وإياك أن تسمح للسلبية بأن تؤثر على أهدافك وشخصيتك.
رابعا: أعطِ الأشياء حجمها الطبيعى:
دائما ابتعد عن لوم نفسك إذا تعرضت لموقف سلبى أو فى حال قمت بإنجاز أى عمل بشكل خاطئ.. لا تعاقب نفسك ولا تحملها فوق طاقتها.. فقط كن على ثقة ويقين بأنك قادر على تحمل الصعاب وتجاوزها ولديك القدرة على الصمود، فلا تنهار وتتماسك بكل ما لديك من عزيمة.
خامسًا: حدد هدفك:
بداية النجاح فى حياتك كلها هى تحديد هدفك بوضوح.. فكثير ما نسمع مقولة «أنا مش عارف أنا عايز إيه بالظبط» وهى مقولة سلبية تستدعى كل الطاقات السلبية وتجعلك تبدو مشوشا مهزوما مكتوف الذراعين.. ابدأ بتحديد الهدف وحقق واحدا تلو الآخر، فتحقيق هدف واحد يجعلك تثق فى قدراتك وتكمل تحقيق باقى الأهداف بإصرارك وعزيمتك.
سادسا: الاقتراب من الله:
إن تقربنا من الله سبحانه وتعالى والتضرع إليه بالصلاة والدعاء يسهمان بشكل كبير فى تعزيز الجوانب القوية فى شخصيتك.. والتخلص من جميع نقاط ضعفك بشكل سريع وقبل أن يسبب لك ذلك أزمات نفسية وعملية.
وفى النهاية تبقى كلمة: كلنا نمر بمراحل صعبة فى الحياة، وقد تجد نفسك أمام أمر واقع لا تستطيع أن تغيره.. ولكنك على الأقل قادر على تجاوزه، فكن على يقين بأن كل شىء قابل للتغيير وربما بسرعة أكبر مما تتصور، حينها ستننظر إلى السماء إدراكا منك أن الأمور كلها بيد الله سبحانه وتعالى.
فتوكل دائما على الله وابذل كل ما لديك من جهد وأنت على يقين بأن مدبر الأمور سيبدل حالك من حال إلى حال.

دوري ابطال اوروبا

365Scores.comمزود من

الدوري السعودي

365Scores.comمزود من

الدوري الانجليزي

365Scores.comمزود من

الدوري الاسباني

365Scores.comمزود من