استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية وتراجعها عالميًا
استقرت أسعار الذهب بالسوق المحلية، خلال تعاملات اليوم الاثنين، مستهل تعاملات الأسبوع، فيما سجلت انخفاضا في السوق العالمية متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي مقابل أغلب العملات الرئيسية، وذلك بعد أن خفف البنك المركزي الصيني من سياسته الداخلية لدعم الاقتصاد المحلي، وسط مخاوف من أن يتسبب تصاعد الخلاف التجاري بين قطبي الاقتصاد العالمي في الإضرار بالنمو.
وقال نائب رئيس شعبة الذهب، إيهاب واصف، في تصريحات اليوم: "إن السوق سجلت هدوءا في عمليات البيع والشراء خلال تعاملات اليوم بالرغم من وصول أسعار الذهب إلى مستويات جاذبة للشراء، حيث استقرت أسعاره ليسجل عيار (21) 595.50 جنيه للجرام، وسجل الجرام من عيار (18) نحو 510.45 جنيه، وعيار (24) 680.55 جنيه، فيما بلغت قيمة الجنيه الذهب نحو 4864 جنيها".
وأضاف واصف: "عالميا.. انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بحوالي 8 دولارات، بما يوازي 0.66%، ليصل إلى 1197.60 دولار للأوقية، وخسرت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر بحوالي 17 سنتا، بما يوازي 1.19%، ليصل إلى 14.47 دولار للأوقية".
كما تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 12% من ذروتها التي سجلتها في شهر أبريل المالي، ويرجع ذلك إلى قوة الدولار الأمريكي الذي استفاد من اقتصاد الولايات المتحدة المنتعش، إضافة إلى ارتفاع الفائدة في الولايات المتحدة، وتزايد المخاوف من الحرب التجارية العالمية.
وكان بنك الشعب الصيني قد أعلن، أمس الأحد، خفض مستوى السيولة النقدية التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها كاحتياطي من أجل زيادة نسبة الحركات المالية وتحفيز النمو، وخفض البنك نسبة الاحتياطي المطلوبة لبعض المقرضين بمقدار 1.0% اعتبارًا من 15 أكتوبر الجاري، حيث يبلغ هذا الخفض 1.2 تريليون يوان (175 مليار دولار) منها 450 مليار يوان لاستخدامها في سداد تسهيلات التمويل متوسطة الأجل المستحقة.
من جهته، قال جون شارما، الخبير الاقتصادي في بنك أستراليا الوطني: "بالرغم من أن الدولار لم يرتفع كثيرا، إلا أن المستثمرين قد ينظرون إلى قرار الصين باعتباره علامة على ضعف الاقتصاد الصيني، نتيجة للحرب التجارية التي قد تكون في صالح الدولار".