رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير مصر بواشنطن: الشعب أزاح مرسي لأنه لم يتصرف كرئيس

سفير مصر بواشنطن:
سفير مصر بواشنطن: الشعب أزاح مرسي لأنه لم يتصرف كرئيس

قال السفير محمد توفيق سفير مصر لدي الولايات المتحدة الأمريكية إن ‏ما حدث في مصر هو أن الشعب المصري قرر أن الرئيس السابق محمد مرسى لم يتصرف ‏خلال العام الذي قضاه في منصبه كرئيس لجميع المصريين‎.‎

جاء ذلك في تصريحات اليوم الأحد للسفير توفيق خلال مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأمريكية في رده على ‏تصريحات المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين التي قال فيها: إنهم مستعدون ‏للموت من أجل عودة الرئيس السابق محمد مرسي وإنه من السخف القول بأن ما حدث ليس ‏انقلابًا‎.‎

وأوضح السفير أن "22 مليون مصري طالبوا بإجراء انتخابات مبكرة، ونصيحتي للإخوان ‏المسلمين هي أن يعترفوا بالأخطاء التي وقعوا فيها وأنهم بحاجة إلى الانضمام إلى العملية ‏السياسية الجارية".‏

وقال توفيق: "دعونا نتطلع إلى الأمام وإلى المستقبل، هناك متسع للجميع في مصر، ولكن ‏ليس هناك مجال للعنف ، ليس هناك مجال للتحريض على الكراهية وارتكاب أعمال العنف "‏‎.‎

وفيما يتعلق بإصرار جماعة الإخوان المسلمين على أنهم ليسوا مستعدين للتنازل عما يطالبون ‏به والقول إن مرسي رئيس منتخب ديمقراطيا، وإن الجيش قد أزاحه قسرا وإنهم على استعداد ‏للموت لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، قال السفير توفيق: "أتفق في الرأي على أن مرسي تم ‏انتخابه ديمقراطيا، وأيدته وبذلت قصارى جهدي لمساعدته على النجاح، ومثل ملايين ‏المصريين الآخرين، تمنيت حقا أن يتصرف كرئيس لجميع المصريين، ولكن الشهرين ‏الأخيرين شهدا ردود فعل واسعة النطاق من الشعب المصري، ونزل ما يزيد عن 15 مليون ‏مصري إلى الشوارع قائلين " إن هذا لا يمكن أن يستمر، فالرئيس مرسى لم يتصرف بما يخدم ‏مصالح الغالبية العظمى من المصريين، بل لصالح عشيرته، ولا يمكن أن تكون رئيسا منتخبا ‏ديمقراطيا وتتصرف بهذه الطريقة ولذلك، فإننا نريد إجراء انتخابات جديدة، ونحن في طريقنا ‏لإجراء انتخابات جديدة، كما أن الشعب سينتخب برلمانًا جديدًا في أسرع فرصة ممكنة بمجرد ‏أن يكون ذلك ممكنا".‏

وشدد السفير على أننا بحاجة إلى الحوار الوطني ونحن بحاجة إلى أن يشارك الجميع في هذه ‏العملية ، لن نكرر أخطاء الرئيس مرسى ، فنحن نريد عملية شاملة‎.‎

وأضاف: "هذا هو ما تحتاج جماعة الإخوان المسلمين إلى فهمه ، إنهم بحاجة إلى التطلع إلى ‏المستقبل مع بقية المصريين ، وأن هناك متسعا للجميع ، ونحن نريد مجتمع تعددي ديمقراطي ‏حقا".‏

وفي رده على سؤال بشأن ما سمعه من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن ما يحدق في مصر، ‏وما إذا كانت الإدارة الأمريكية تعترف بالحكومة الجديدة التي يدعمها الجيش، قال توفيق: "كل ‏من التقيت معهم في الولايات المتحدة بدون استثناء كانوا يريدون حقا مصر ديمقراطية ، ويرون أن ذلك مفيد لمصر والولايات المتحدة والعالم ، مضيفا أننا نتفق مع هذا الرأي ، وهذا ما نعمل ‏على تحقيقه ، وسوف ننجح في نهاية المطاف لأن شعب مصر هو الذي اتخذ هذا القرار ، وهو يريد ديمقراطية كاملة"‏‎.‎

وأضاف: "أعتقد أن التركيز الرئيسي خلال جميع مناقشاتنا كان هو المستقبل ، والمستقبل ‏يعني أننا نريد عملية ديمقراطية، ولا نريد العنف ، ويجب نقل هذه الرسالة إلى قادة جماعة ‏الإخوان المسلمين ، ولا نحتاج إلى المزيد من أعمال العنف في مصر.‎

وفيما يتعلق بما "إذا كانت الحكومة الأمريكية ستقدم على خطوة قطع المساعدات التي تبلغ ‏‏5ر1 مليار دولار عن مصر بعد إنقلاب عسكري أداره الجيش"، قال توفيق: "مصر لم تشهد ‏انقلابا عسكريا، وبالطبع فإن الجيش لم يدر شيئا من هذا القبيل.. واليوم يوجد رئيس مؤقت".‏

وكرر مقدم البرنامج السؤال، "هل هذا ليس انقلابا ؟ "، وأجاب السفير توفيق: "ليس انقلابا على ‏الإطلاق ، ما حدث هو أن أكثر من 15 مليون شخص نزلوا إلى الشوارع ، وكان يمكن ‏للرئيس مرسي أن يقول أيها الناس إنني أصغي إليكم وأسمعكم ، ولكنه بدلا من ذلك أشعل ‏الحماس الديني بين مؤيديه ، ولاح العنف في الأفق ، وبعد قتل أكثر من 20 شخصا، اجتمع ‏قادة من الأحزاب المصرية والمؤسسات الدينية المصرية والعسكريين معا وقالوا إن علينا أن ‏نوقف ذلك وإلا فإن دائرة العنف ستخرج عن السيطرة".‏

وأكد السفير محمد توفيق أن الناس لديهم الحق في التظاهر السلمي ، وهذا ما يكفله الدستور والناس لديهم ‏الحق في التعبير عن أنفسهم بأي شكل من الأشكال التي يريدونها دون التحريض على ‏العنف ، مضيفا أنه إذا قام طرف بتحريض مؤيديه على العنف وإشعال الحماس الديني والحديث عن ‏الجهاد والاستشهاد، فسوف يفقد الكثير والكثير من الناس أرواحهم.. وهذا أمر مخالف للقانون".‏