تفاصيل ظاهرة تقابل الكوكب الأزرق مع الشمس والأرض اليوم
ظاهرة فريدة من نوعها تشهدها الأرض اليوم، وهي ظاهرة تقابل الكوكب الأزرق مع الشمس، والتي تحدث في كل مرة تعبر الأرض بين الشمس ونبتون، وفي التقابل يكون الكوكب الأزرق وجهه بالكامل مضاءً بنور الشمس، مقارنة بأي وقت آخر خلال السنة، ويكون مشاهدًا طوال الليل، وهو أفضل وقت لرؤية وتصوير كوكب نبتون، حيث يشرق مع غروب الشمس، ويصل أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل، ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي.
وتكون فيها الكرة الأرضية، وكوكب نبتون في أقرب نقطة بينهما بزاوية 180 درجة بالنسبة للشمس بسماء الأرض، لكن وقوع نبتون في أقرب نقطة من الأرض هو بحسب المقاييس الفلكية، ولكنه لا يعني فعليًا أنه "قريب"، فنبتون الكوكب الثامن من حيث البعد عن الشمس، ويبعد 29 مرة من قدر المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس، ويمكن رؤيته من خلال المنظار الثنائي العينية، ومن التلسكوبات القوية سيظهر كنقطة زرقاء.
وكان أول رصد للكوكب الأزرق في 23 سبتمبر 1846، وهو رابع أكبر كوكب في نظامنا الشمسي، وأول كوكب يُكتشف من خلال التوقعات الحسابية، وأكبر أقماره يسمى (ترايتون) اكتشف بعد 17 يومًا من اكتشاف الكوكب نفسه، وهو القمر الكبير الوحيد الذي يدور في اتجاه معاكس لدوران نبتون حول محوره، وللمقارنة يستغرق ضوء الشمس ليصل نبتون 4 ساعات في حين يصل إلى الأرض في 8 دقائق فقط.
ويكمل نبتون دورة واحدة حول الشمس كل 165 عام، ولكنه يستغرق أقل من 16 ساعة ليكمل دورة واحدة حول محوره، وقد تمّت تسميته نسبة إلى رمز البحار حسب الأساطير الرومانية، ويرجع السبب في لونه الأزرق لغزارة توفر الميثان في غلافه الجوي، وقد زاره المسبار "فوياجر 2" في 25 أغسطس 1989 ولم تزره بعد ذلك أي مركبة فضائية.