"الممبار" بالوادي الجديد و"العصيدة" بالبادية في عيد الأضحى
تشتهر محافظة الوادي الجديد بعدد من الأكلات الخاصة خلال الأعياد مثل المريسة، الممبار، ومنين البلح، بحسب كل مدينة، حيث يتم تحضيرها قبيل صلاة العيد ويتجمع الأهل والأصدقاء على مائدة الإفطار لتناولها في ساعات الصباح الأولى.
ويستعد أهالي الواحة الخارجة لعيد الأضحى بشراء كميات كبيرة من الممبار، حيث يتم إعداده وتناوله ساخنًا في أول أيامه عقب أداء الصلاة ضمن العادات التي توارثوها عن آبائهم منذ سنوات عديدة.
بينما يستعد أبناء مدينة الفرافرة لعيد الأضحى بتصنيع "منين البلح" داخل المنازل، حيث تعكف السيدات على تجهيزه بالأفران الحديثة وتناوله وتوزيعه على الأهل والأصدقاء ضمن مظاهر العيد المتوارثة.
يختلف الوضع بعض الشيء في مدينة بلاط، حيث تعد "المريسة" هي الوجبة الأساسية لأبنائها في العيد، وهي عبارة عن خليط من المشمش المجفف، والبلح العجوة، حيث يتم تجهيزها بكميات كبيرة وتوزيعها على أهل المنزل والضيوف.
فيما يستعد أهل البادية في الأعياد بتحضير "العصيدة"، و"المفروكة"، ويتم تجهيز الأولى بعد طحن الشعير أو الدقيق بالرحى وغربلته، وخلطه بالمياه والملح ويتم وضعه في النار حتى ينضج، وعند التقديم يضاف إليها سمن، أو الرُّب، أو الرغيدة وهي عبارة عن حليب مطبوخ مع قليل من الطحين، كما يقدم البعض المكسرات المتنوعة التي ترش فوقها ويتم تقديمها ساخنة.
لا تختلف "المفروكة" عن "العصيدة" حيث تتكون من عيش يتم تسويته على نار الحطب، وتقطيعه لقطع صغيرة، ثم يخلط التمر بالعيش، مع إضافة السكر والسمن وفركهما مع بعضهما حتى يمتزجا سويًا، وتوضع المفروكة في طبق ويقدم معها اللبن، وهناك بعض النساء البدويات اللاتي تقمن بإعداد اللبن الذي يقدم مع المفروكة في البيت من الماعز أو الأغنام.
