رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الفتة والكبدة والمرق" أشهر أكلات "الأسايطة" في عيد الأضحي

جريدة الدستور

جرت العادات والتقاليد داخل ربوع محافظة أسيوط على أن يكون عيد الأضحي هو عيد اللحمة، كما هو متعارف عليه فى محافظات مصر، وتتربع الأكلات الدسمة على رأس قائمة العادات المتوارثة جيلا بعد جيل، دون اختلافات ملحوظة في أي مركز عن الآخر.

وتأتي الكبدة في المقدمة لتكون سيدة طبق الإفطار بلا منازع، بعدما يقوم صاحب الأضحية باقتطاع الكبدة من أضحيته، لتقوم ربة المنزل بإعداها من خلال التحمير، وهناك من يستخدم أجزاء أخرى من الأضحية في الفطار، مثل القلب والكلى، ولكن يتفق الجميع على كون الفطار محمرا.

بعد الانتهاء من طقوس الأضحية والفطار وتلقي التهاني من الأصدقاء والأقارب، يتجه الغالبية إلى أخذ قيلولة، في حين تظل ربة المنزل في المطبخ استعدادا لجولة أخرى مع عيد اللحمة.

ويأتي طبق الفتة ليكون هو سيد الموقف بلا منازع، حيث تتباهى كل سيدة بطبق الفتة الخاص بها، فلا يكاد يخلو بيت في أول يوم من العيد من طبق الفتة على الغداء.

ويتنوع طبق الفتة ما بين فتة اللحمة الضاني وفتة الكوارع، في حين ينحصر طبق المرق داخل الأرياف فقط، وذلك لدسامة الطبق الذي يكون من اللحم المسبك فقط لا غير بقطع الدهن، ويوضع في الفرن الفلاحي المصنوع من الطين، وهو الطبق الذي لا يقوم بعمله سوى جداتنا في الأرياف.

في حين تأتي اللحمة المشوية كاختيار ثاني يوم العيد، حيث يحاول الكثير القيام بالشواء داخل المنازل، وهي المحاولة التي تبوء بالفشل لدى الكثير، فيأتي التعويض عن هذا اليوم من خلال أكلة الكباب والكفتة المشويين في ثالث يوم العيد.