رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دواوين العائلات بالأقصر عامرة بـ «الفطير والصخينة» في العيد

جريدة الدستور

يحتفل أهالي قري ومراكز الأقصر بعيد الأضحى على طريقتهم الخاصة، فاليوم الأول من العيد يشهد قيام المضحين بذبح أضحيتهم، وتعكف السيدات على إعداد الفطير والصخينة لإقامة موائد «الفتة» التي تجمع بين العشرات من الأهالي من أبناء العائلة الواحدة، أو الجيران وذلك كنوع من أنواع الاحتفال المتوارث عن الأجداد.

يقول محمد حسين يس، أحد أهالي مدينة الأقصر، إن الأحتفال بعيد الأضحى المبارك في الأقصر لا يتقصر فقط على الذبح، فهناك الكثير من الطقوس التي تنفذ في هذه المناسبة حيث يقوم أبناء العائلة الواحدة أو الأصدقاء والجيران بالتجمع بدواوين العائلات، أو بأحد المنازل للمشاركة في مأدبة طعام العيد المكونة من الفطير والصخينة ولحم الأضحية، والتي تعكف السيدات علي إعداده منذ الساعات الأولي للعيد.

وأضافت عزة منصور، ربة منزل، أن طبق الفتة المكونة من الفطير والذي يتم إعداده قبيل العيد بأيام والمكون الدقيق المخلوط بالماء والملح فقط، ويتم عجينه وفرده بشكلًا سحطي ولا يتعدي سٌمكه 3 ميل، ويتم وضعه في الفرن حتي ينضج ويعد إلي جواره الصخينة المكونة من مكعبات البصل والتي يتم تحميرها في الزيت ويضاف إليها معجون الطماطم، وعقب نضج المكونات الأولي، يتم سلق اللحم في الماء الساخن وتضاف إلي المرق البهارات وثمرة طماطم واحدة، وعقب نضج اللحم يضاف مرقها إلي مزيج الطمام بالبصل وفي النهاية يوضع المزيج علي الفطير ويقدم إلي جواره اللحوم المسلوقة.

وتابعت حديثها: أن أول أيام عيد الأضحي يعد مناسبة لتجمع أبناء العائلة الواحدة أو الأصدقاء، فكل عائلة تقيم مأدبة طعام تضم « الفتة الصعيدية » فقط بداخل ديوانها، وتعد تلك المائدة من أحد الأشكال الاحتفالية لأهالي الأقصر المتوارثة من الأجداد، والتي تحرص على إقامتها في كل عام حفاظًا على انتقال تلك العادة من جيل لأخر كما أنها تعد وسيلة لنبذ الخلافات بين المتشاحنين من الأقرباء والجيران ومحاولة للمّ الشمّل.

وأضافت أن «الفطير بالسخينة» يعد من الأكلات الدسمة للغاية والتي تحرص ربات البيوت على إعدادها بشكل خاص بعيدًا عن طريقة إعداد فتة العيد المتعارف عليها المضاف إليها الأرز، وذلك رغبة منهن في جعل الوجبة أقل دسمًا وذلك بسبب الأرتفاع الحاد بدرجات الحرارة في منطقة جنوب مصر.