دعم عربي كبير للسعودية في مواجهة كندا
حظت المملكة العربية السعودية، بدعم عربي كبير بعد الخلاف الدبلوماسي مع كندا، بسبب تدخلها في الشأن السعودي المحلي، ومطالبتها بالإفراج عن متهمين موقوفين بالمملكة.
وأدانت السعودية التدخل الكندي واستدعت سفير المملكة لدى كندا، ومنحت السفير الكندي بالرياض 24 ساعة للرحيل، باعتباره شخصا غير مرغوب فيه، وجمدت جميع التعاملات التجارية والاستثمارية، ووقفت رحلات الطيران المباشر بين البلدين.
ومع إعلان السعودية موقفها، أعربت الدول العربية عن دعمها التام للملكة في الإجراءات التي اتخذتها ضد كندا، ومنها مصر والإمارات، واليمن، والبحرين.
وأعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عن مساندتھا لموقف السعودیة في رفض التدخل في شئونھا الداخلیة، وھو ما یأتي تأسیسًا على الموقف الراسخ للأمانة العامة في رفض التدخلات الخارجیة في الشؤون الداخلیة للدول الأعضاء في الجامعة العربیة في إطار إعمال واحترام مبدأ عدم التدخل المنصوص علیه في میثاق الأمم المتحدة والمستقر في ساحة العلاقات الدولیة، بما في ذلك ما یتعلق بعدم التدخل أو توجیه إملاءات بشأن الإجراءات القانونیة والقضائیة التي تتخذھا الدول في إقلیمھا اتساقًا مع قوانینھا الوطنیة.
وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف بن راشد الزياني، تأييده التام للإجراءات التي اتخذتها السعودية، ردًا على ما صدر عن وزارة الخارجية الكندية والسفارة الكندية لدى المملكة، مؤكدًا استنكاره ورفضه الشديد لما تضمنته تلك التصريحات من ادعاءات غير صحيحة وتجافي الواقع، وتعد خروجًا على الأعراف الدبلوماسية الدولية، معتبرًا التصريحات الكندية تدخلًا سافرًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، ومخالفة صريحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.