مهاجرون يعبرون عن أحزانهم لفقد أطفالهم فى أمريكا
نقلت "رويترز" أن خوسيه جوردادو، (43 عاما)، الذي يعمل مزارعا ورحلته السلطات الأمريكية إلى بلاده هندوراس قال إنه لا يتحمل عودته إلى بيته دون ابنه نيكسون (14 عاما)، الذي لا يزال في مكان لا يعرفه قيد الاحتجاز في الولايات المتحدة.
وأضاف أنه أراد عبور الحدود المكسيكية-الأمريكية ومعه ابنه في نقطة عبور رسمية أمريكية يوم 13 يونيو، لكنه لم يتمكن من ذلك بعد أن قيل له إن النقطة مغلقة.
وبدلا من ذلك تبع جوردادو مرشد في تلك الليلة بينما كان الجو عاصفا إلى الأراضي الأمريكية فسقط هو وابنه في أيدي أفراد دورية حدودية أمريكية قاموا بفصل ابنه عنه.
وقال إنه نُقل مكبلا بالأغلال إلى ستة مراكز احتجاز أمريكية مختلفة، مضيفا أنه لم يتمكن من معرفة مكان ابنه.
وتابع أنه لم يكن يريد طلب اللجوء في الولايات المتحدة بل كان يسعى إلى حياة أفضل لابنه.
وبينما كان جوردادو يتحدث عن ابنه سقطت زوجته إليزابيث أمام جدار وراحت تنتحب وقد وضعت على وجهها قميصا.
وقال جوردادو إن المسئولين الأمريكيين أعطوه قبل ترحيله قصاصة من الورق كُتب عليها رقم هاتف مختصر للاستعلام عن الأطفال المفقودين، مضيفًا أن أحدا لم يرد عليه عندما طلب هذا الرقم.
وسلم مسئولو الهجرة الأمريكيون طالب اللجوء ميلفن جارسيا متاعه القليل قبل ترحيله، وحافظة نقود صغيرة زرقاء خاصة بابنته دايلين التي تبلغ من العمر 12 عاما، والتي يقول إنهم أخذوها منه على الحدود عندما كان يحاول دخول الولايات المتحدة.
وهناك مهاجرون آخرون رُحِلوا إلى بلادهم دون أطفالهم أو حتى معرفة الأماكن التي يوجدون فيها.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد قرر في أبريل محاكمة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من أمريكا الوسطى، حتى إن كانوا يصطحبون أطفالا، ولتنفيذ تلك السياسة فصلت السلطات الأمريكية الأطفال عن آبائهم.
وقال جارسيا إن شعورا بأنه لن يرى ابنته خلال السنوات القادمة يعذبه.
وتراجع ترامب عن فصل الأطفال عن ذويهم الأسبوع الماضي لكن عدد الأطفال الذين ما زالوا بعيدا عن آبائهم حتى يوم الثلاثاء الماضي بلغ 2047 طفلا.