رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. سكة عمر شاه من قنطرة الأمير لـ"والله ما أعرف"

جريدة الدستور

دخل شعاع الشمس، نحو حارة قديمة تهالكت مبانيها، وانعدم التوازن في أرضها غير الممهدة للسير، ولكن ظل عبق التاريخ يفوح من بين طياتها، لم يعرف أحد مصدره، الذي اختفت آثاره من المباني، هكذا ظهرت سكة عمر شاه، في منطقة السيدة زينب.

في عام 745هـ، 1344- 1345م، كان هذا المكان مختلفا تمامًا عن المشهد الذي آل إليه اليوم، فكانت الطيور تزقزق حول المياه، بينما تجد النباتات المائية موطنًا لها على ضفاف قنطرة صغيرة من المياه، إلا أنها ردمت في 1898م.

هكذا كانت الصورة التي ظهرت بها قنطرة الأمير ركن الدين عمر شاه، والتي سميت الآن بسكة عمر شاه، أو "عمارشة" كما حرفها سكانها، كما أكد المؤرخ عبد الرحمن ذكي، في كتابه موسوعة مدينة القاهرة في ألف عام.

لكن عدم معرفة سكان الحارة بتاريخها كان الصاعقة الأكبر التي ضربت بكتب التاريخ عرض الحائط، في هذا السياق قال سامح أحمد، أحد سكان سكة عمر شاه، من مواليد هذا المكان، إنه لم يصل لعلمهم أي معلومة عن عمر شاه، ولم يعرفوا حتي السر وراء اسم "عمارشة"، وهكذا آباؤهم، فلم يرو أحد أي قصص عنه.

فيما اختلف سعيد محمود، مع جاره، وأقر بأن الأمير ركن الدين عمر شاه، ينتمى للعصر الطولونى، حسب قوله، ولكن لم تردهم قصص عن سيرته.

"حتى أجدادنا ميعرفوش حاجة عن الاسم"، كلمات قالها أحمد جمال من مواليد سكة عمر شاه، ليتفق مع سامح في عدم معرفة أهالي المنطقة بسبب التسمية، موضحا أنهم حاولوا البحث عنها في روايات الآباء والأجداد إلا أنهم لم يصلوا لشيء.