رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب من يدلك على الله


«لا تَصْحَبْ مَنْ لا يُنْهِضُكَ حالُهُ وَلا يَدُلُّكَ عَلَى اللهِ مَقالُهُ».. المعنى الظاهرى من الحكمة يدور حول قيمة الصداقة وكيفية اختيار الصحبة، أما المعنى الباطنى فيقصد الصحبة بغرض المحبة فى الله، والارتقاء بالسلوك والصفات.
والبعض يسأل: كيف نختار أصدقاءنا؟ وما المميزات النفسية التى تجعلنى أفضّل صديقًا وأختاره دون آخر؟
علينا أن نفكر فى الصداقات التى تعطى معنى لحياتنا، وفى الشخص الذى يمكننا أن نتصل به فى أى وقت من اليوم عندما نحتاج إلى بعض النصائح أو نشعر بالغبطة، أو حتى عندما نحتاج فقط إلى ضحكة جيدة.
وعلى الرغم من أن «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستجرام» وغيرها من مواقع ووسائل التواصل الاجتماعى فى الألفية الجديدة، تسمح لنا بالاطلاع على أحدث مشاركات أصدقائنا، لحظة بلحظة، لكننا مطالبون كذلك بتسجيل الخروج من حساباتنا عليها والتقاط الهاتف والاتصال ببعضنا البعض وصولًا إلى لقائنا.
ونحتاج إلى بذل جهد أكبر فى حياتنا المزدحمة للغاية، لإيجاد طرق للتواصل وجهًا لوجه مع الأصدقاء، خاصة أن هؤلاء الأصدقاء هم الذين يقدمون لنا تجديدًا روحانيًا وعقليًا، ويمنحونا الأمل فى المواقف الأكثر صعوبة فى الحياة، ويساعدونا على التخلص من الضغوط.
وطرح علماء النفس والاجتماع نظريات عديدة عن الصداقة، وكيف تنشأ وتستمر، على رأسها نظرية «عوامل الجذب» أو «Law of attraction» بالإنجليزية، والتى تعتمد على فكرة أساسية، وهى أننا ننجذب فى الأساس لأصحاب الروح والطاقة والأفكار الإيجابية.
ودائمًا ما نجد أنفسنا نتفاعل مع هؤلاء «الإيجابيين» ونرتاح معهم ويصبحون أصدقاءنا، لذا فإن خلاصة هذه الحكمة: الصداقة الحقيقية هى التى تجعل الروح تسمو وترتقى.