تلميذ يطرد الخوف بالنحت والذكاء الاصطناعي
استغرق علاج الأماراتي "عبدالله"، الذي يدرس حاليًا في الصف الخامس الابتدائي، عدة سنوات بالاستعانة بفن النحت من أجل تفريغ الطاقات السلبية التي خزنتها ذاكرته بسبب تعنيف بعض الأساتذة له منذ نعومة أظفاره.
وأبدى الطفل البريء الذي أصابته الفوبيا من بعض المدرسين، تجاوبًا ملحوظًا مع هذا الفن، فتميّز وتغلب على خوفه، ولم يدعه يحده عن الإبداع، بل كان هذا الفن نورًا أضاء طريقه، حيث بدأ يرسم أشكالًا بمادة الصلصال ويزين بها عبوات زجاجية، مستعينًا بالشموع، وتارة أخرى بالأضواء ليصنع تحفًا فنية، باعها في بعض المعارض.
لعب نادي الإمارات العلمي، دورا بارزا في تبني موهبته واحتضانها وتنميتها، حيث يعد ساحة للإبداع واكتشاف المواهب والمهارات العلمية عند الشباب، وتنمية قدراتهم على الابتكار والبحث العلمي.
طوّر عبدالله منحوتاته وحولها إلى روبوتات متحركة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وعرضها في معرض الابتكار، الشهر الماضي في منطقة السيتي ووك بدبي، كما يعتزم الاشتراك في البازار الذي ستنظمه مدرسة الأحمدية الحكومية التي ينتسب إليها، وعرض منحوتاته للبيع، ويطمح أن ينشئ استوديو للنحت، إضافة إلى إنتاج فيلم «أنيميشن» من منحوتات الصلصال.