رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فضيحة جنسية وتطهير عرقى".. 5 وقائع شوّهت جائزة نوبل

جريدة الدستور

أعلنت الأكاديمية السويدية، اليوم الجمعة، أنه لن يتم تقديم جائزة نوبل للآداب هذا العام، في الوقت الذي تحاول فيه الخروج من «فضيحة كبرى» تعصف بها، بينما كانت آخر مرة ألغيت فيها الجائزة عام 1943 في خِضم أحداث الحرب العالمية الثانية.

وذكرت الأكاديمية في بيان لها اليوم، أنه سوف يتم إعلان اسم الفائز بالجائزة لعام 2018 مع إعلان اسم الفائز في 2019، مرجعة ذلك القرار إلى تضاؤل الأكاديمية حاليا وتراجع ثقة الرأي العام بها.

ويأتي إعلان الأكاديمية بعد الفضيحة التي أُعلن عنها أبريل الماضي، بشأن كيفية تعاملها مع مزاعم التحرش الجنسي، التي أثيرت بشأن زوج إحدى أعضائها، الشاعرة كاترينا فروستنسن، وهو المصور جان كلود أرنو، وقد توقع كثيرون أن تلجأ الأكاديمية إلى هذا الخيار، بعد تورط أرنو في فضيحة تحرش طالت 18 امرأة على الأقل.

وذكرت صحيفة سفينسكا داجبلادت أن المصور الفرنسي تحرش بولية عهد السويد، الأميرة فيكتوريا عام 2006، ودفعت فضيحة التحرش، التي كشفتها صحيفة محلية، بـ6 من أصل 18 من أعضاء الأكاديمية إلى تقديم استقالاتهم، ما رجح خيار إلغاء إعلان الجائزة هذا العام.

ولم تكن هذه الفضيحة الجنسية أول الأزمات التي تعرضت لها الجائزة، وفي هذا التقرير ترصد «الدستور» أبرز الوقائع التي شوهت تاريخ "نوبل".

"سوتشى" والتطهير العرقي

رغم حصول رئيسة وزراء ميانمار «أونج يانج سوتشي» التي كانت تدعي النضال من أجل بلادها، على جائزة نوبل للسلام عام 1991، فإنها تورطت في ارتكاب مجازر ضد مسلمي الروهينجا، في بورما.

من جهتها، أعلنت لجنة نوبل، استحالة سحب الجائزة من "سوتشي"، ونشرت اللجنة على موقعها الرسمي بيانا تشرح فيه إجراءات منح الجائزة واستحالة سحبها من أي كان لأي سبب بحسب القوانين التي تعمل بها.

جاء ذلك وسط استمرار مطالبة المجتمع المدني بسحب "نوبل" من رئيسة حكومة ميانمار، بسبب حملة التطهير العرقي التي تستهدف مسلمي الروهينجا في بورما.

نوبل وثلاثي الكيان الصهيوني

ومن المرات التي أثارت جدلا، كانت بعد منح الأكاديمية السويدية جائزة نوبل لـ3 أشخاص لُطخت أيديهم بدماء الأبرياء فلسطينين الشقيقة، وهم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجين وخلفه شيمون بيريز ورئيس الكيان الصهيوني إسحق رابين، الأمر الذي أفقد الجائزة قيمتها ومعناها.

"تسييس"

في عام 2015 تعرضت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم لانتقادات واسعة، بعد اختيار«ألكسيفيتش» الصحفية البلاروسية، حث  لاقت الأكاديمية اتهامات بالتسييس بشأن هذه الواقعة.

"غطرسة" بوب ديلان

رغم حصول بوب ديلان على جائزة نوبل للآداب عام 2016، لإسهاماته الشعرية وأثرها في الأغنية الأمريكية، فإنه لم يكترث كثيرا بالجائزة وامتنع عن إدلاء أي تصريحات بشأنها طوال 17 يومًا رغم الاتصالات المستمرة من اللجنة المانحة، الأمر الذى دفع أحد أعضاء الجائزة ليصف موقف المغنى الشهير بـ"المتغطرس".