رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل إلغاء جائزة نوبل للآداب لعام 2018

جائزة نوبل للآداب
جائزة نوبل للآداب

أعلنت الأكاديمية السويدية، صباح الجمعة، أنه لن يكون هناك حائزون على جائزة نوبل للأدب في عام 2018، حيث تحاول أن تحتوي الجدل المثار حول صلاتها برجل متهم بالاعتداء الجنسي.

وللمرة الأولى منذ عام 1949، لن تكشف هيئة المحلفين السرية التي تمنح الجائزة الأدبية الأكثر شهرة في العالم، عن الفائز هذا الخريف، بل ستكشف عن اثنين من الفائزين في عام 2019، وفقًا لتقرير صحيفة "الجارديان" البريطانية.

القرار الذي أعلن عنه اليوم الساعة 9 صباحًا بتوقيت السويد، بعد اجتماع أمس الخميس، يأتي بعد سلسلة من ادعاءات الاعتداء الجنسي ضد المصور الفرنسي جان كلود أرنو، زوج العضو في الأكاديمية والشاعرة كاتارينا فروستنسون، وقالت الأكاديمية السويدية إنها اتخذت القرار «بالنظر إلى حالة الأكاديمية الآن ودورها المتراجع وانخفاض ثقة الجمهور بها».

وقال أندرس أولسون، السكرتير الدائم للأكاديمية: "إن الأعضاء النشطين في الأكاديمية السويدية يدركون تمامًا بطبيعة الحال أن أزمة الثقة الحالية تضع متطلبات عالية على العمل طويل الأمد والقوي من أجل التغيير، ونرى أنه من الضروري تخصيص وقت لاستعادة ثقة الجمهور في الأكاديمية قبل الإعلان عن الفائز التالي، هذا هو الاحترام للحائزين على الأدب في الماضي والمستقبل، ومؤسسة نوبل، وعامة الناس".

وبعد الإعلان عن المزاعم ضد آرنو في نوفمبر الماضي، استقال ثلاثة أعضاء من هيئة المحلفين المؤلفة من 18 شخصًا الذين اختاروا المؤلَّف الأدبي، احتجاجًا على قرار عدم طرد "فروستينسون" واتهموا "أرنو" بتسريب أسماء سبعة من الفائزين السابقين بجائزة نوبل، ولكنه ينفي التهمتين.

ومع وجود 10 أعضاء نشطين فقط في هيئة المحلفين المؤلفة من 18 شخصًا، قالت الأكاديمية إنها ستقضي السنة في إعادة بناء عضويتها وإجراء تعديلات على ممارساتها، بما في ذلك تحديث قوانينها الأساسية، وسيتم تشديد الإجراءات المتعلقة بقضايا تضارب المصالح وإدارة المعلومات المصنفة على أنها سرية.

وظلت طريقة اختيار الأكاديمية للفائز بجائزة الأدب مبهمة خلال القرن الماضي، ففي شهر فبراير من كل عام، يقوم أعضاء الأكاديمية بمراجعة حوالي 200 ترشيح، ويصلون للقائمة المختصرة في شهر مايو، ثم يقرأون للمؤلفين الخمسة الذين ما زالوا يتنافسون للحصول على الجائزة خلال فترة الصيف، والفائز هو المؤلف الذي يعتبر أفضل تعبيرًا عن رغبة ألفريد نوبل في مكافأة العمل الأكثر تميزًا في الاتجاه المثالي.