رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يوروموني السعودية: المملكة تشهد تحولات اقتصادية كبرى

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثالثة عشرة من مؤتمر يوروموني السعودية في العاصمة السعودية الرياض، حيث رحب المؤتمر بحوالى 1.700 زائر من كبار المسؤولين في القطاع المصرفي والمالي من 28 دولة وعدد كبير من المتحدثين البارزين.

ويستقطب الحدث الاقتصادي الهام على مدار يومين ضيوفًا مشاركين من جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم لبحث الفرص والتحديات المالية في المملكة، وتختتم فعالياته يوم الخميس.

وافتتح محمد الجدعان، وزير المالية السعودي فعاليات المؤتمر، وأشار في كلمته الافتتاحية إلى التقدم الملحوظ الذي حققته المملكة من خلال استراتيجية التنمية الاقتصادية لرؤية 2030، حيث صرح قائلًا: "يشهد العالم توقعات إيجابية لمعدلات النمو في الدول المتقدمة والأسواق الناشئة، كما يتعززالتفاؤل بنمو اقتصادي أفضل في المملكة، رغم وجود بعض المخاطر حول بعض الأسواق العالمية، فضلًا عن التغيرات الكبيرة والمتسارعة في سوق النفط."

وأضاف وزير المالية السعودي: "ويظل الاقتصاد السعودي بما تتمتع به المملكة من ثقل اقتصادي كبير على المستويين الإقليمي والدولي وفرص استثمارية ضخمة وواعدة، يظل محط الأنظار والمتابعة من قبل كبرى الشركات والمستثمرين، وقد أشاد صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير حول مشاورات المادة الرابعة للمملكة بحجم الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية، التي تقوم بها المملكة، والتقدم المحرز لتحقيق أهداف تلك الإصلاحات في إطار رؤية المملكة 2030، خاصة ما يتعلق بتعزيز الوضع المالي للمملكة، الذي بدأ يؤتي ثماره حسب وصف التقرير".

كما أشار محمد الجدعان بأن العجز في الميزانية سينخفض إلى 7 % تقريبًا مع نهاية العام الجاري 2018.

ويتصدر موضوع الخصخصة اهتمام الخبراء المشاركين في المؤتمر، حيث تهدف المملكة إلى جمع حوالى 10 مليارات دولار من خلال بيع أصول حكومية خلال العامين المقبلين، كما تم مؤخرًا الكشف عن خطط لتخصيص الأندية الرياضية السعودية ومشاريع في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وبعض الأصول الحكومية الأخرى.

كان دور القطاع المالي في تحفيز النمو المستدام في المملكة موضوعًا رئيسيًا آخر بحثه المشاركون في المؤتمر. ومع الترقية المحتملة لسوق الأسهم السعودية "تداول" إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، من المتوقع أن تتجاوز التدفقات النقدية إلى المملكة العربية السعودية عشرات المليارات من الدولارت، ويتابع المستثمرون المحليون والأجانب هذا التقدم الذي يحققه السوق باهتمام بالغ.

وشارك محمد بن عبدالله القويز، رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية في مقابلة حصرية ضمن فعاليات المؤتمر، تحدث فيها عن دور الهيئة في دعم هذه التغيرات الحيوية التي يشهدها اقتصاد المملكة.

وقال محمد بن عبدالله القويز إن الابتكار يقود هذه التحولات الاقتصادية التي تمر بها المملكة، وإن التحدي يكمن في أن الابتكار يتفوق في سرعته على التشريعات والقوانين، وأن الحاجة تستدعي ملاءمة الأعمال المبتكرة ضمن الإطار التنظيمي الحالي.

كما تحدث خالد الحصان، المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية "تداول" خلال المؤتمر، وأشار إلى الفرص الجديدة التي توفرت عقب إدراج صناديق الاستثمار العقارية "ريتس" للتداول في السوق المالية السعودية، حيث قال: "إن قطاع الصناديق العقارية في المملكة يمر بأوقات جيدة وننظر بتفاؤل نحو السوق الرئيسي. ونود أن نرى المزيد من صناديق الاستثمار العقارية التي يتم طرحها للتداول في السوق."

وشهد المؤتمر بعدها إجراء عدة مقابلات مع مسؤولين بارزين من كبرى المصارف العالمية من بينها Citigroup وHSBC وBNP Paribas.