جامعة زايد تنظم منتدى «ذاكرة شعب ومستقبل وطن» في مئويته
نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في فرع جامعة زايد بدبي "منتدى مئوية زايد.. ذاكرة شعب ومستقبل وطن" تحت رعاية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد وذلك في سياق المبادرات التي تقوم بها الجامعة مشاركة في احتفالات الدولة بـ "عام زايد".
هدف المنتدى - الذي أقيم مؤخرا بحضور الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتور حمدي عطا الله عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالنيابة والشاعر الإماراتي عباب بن غانم المزروعي وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة - إلى تسليط الضوء على بعض ما قدمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - لوطنه وأمته العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، حيث استعرض المتحدثون فيه جوانب من التراث القِيَمي والتاريخي الذي خلفه الشيخ زايد لشعبه وأمته والعالم على مستوى الأفكار والأفعال والإنجازات.
وأكد الدكتور المهيدب مدير الجامعة في كلمة استهل بها المنتدى أن منظومة القيم التي جسدها زايد، طيب الله ثراه والرؤى التي طرحها سوف تظل تشكل مصدر إلهام لاستشراف المستقبل بقصد الاستفادة من الفرص التي يحملها لدولة الإمارات وهي تواصل طريقها بعزم ثابت لتكون واحدة من أفضل دول العالم في ظل قيادتها الرشيدة وسياساتها الحكيمة.
وقال إن الإنجازات العظيمة التي حققها الشيخ زايد على المستويين الداخلي والخارجي جسدت عبقريته الفذة ونظرته الثاقبة ورؤيته المستقبلية الطموحة وإيمانه الراسخ بأن البشر هم الثروة الحقيقية لهذا الوطن ولذلك فقد أصبح زايد أسطورة حية ووضعته إنجازاته في مصاف القادة الذين صنعوا التاريخ وسجلوا أسماءهم في صفحاته بأحرف من نور.
وأشار إلى أن تأسيس دولة اتحاد الإمارات العربية المتحدة يأتي في مقدمة الإنجازات الكبرى للشيخ زايد لا سيما وأنه وفر لهذا الاتحاد كل مقومات الاستمرارية والتقدم والازدهار الأمر الذي جعل دولتنا والحمد لله صاحبة تجربة اتحادية رائدة يُضرب بها المثل على الصعيد العالمي.
وأوضح مدير جامعة زايد أن الإنجازات الكبرى التي شهدتها الدولة في ظل قيادة الشيخ زايد شكلت دعائم ومرتكزات رئيسية لكي تواصل دولتنا العزيزة مسيرتها على طريق النهضة والتقدم والريادة في ظل قيادتها الرشيدة واستمرارًا لسياستها الحكيمة.
وبحسب التقارير العالمية أصبحت الإمارات تحتل مكانة مرموقة بين دول العالم في مجالات كثيرة مثل التعليم والرعاية الصحية والأمن والاستقرار والبنية التحتية والحكومة الذكية كما أنها ترتاد آفاقا جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة وبرامج الفضاء والطاقة المتجددة واستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية وبسبب كل ذلك وغيره أصبح الشعب الإماراتي من أسعد الشعوب في العالم.
ولفت إلى أن إنجازات زايد لا تتمثل في الإنجازات المادية فحسب بل في القيم والمبادىء التي جسدها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي حيث جعل عملية بناء الإنسان هي الأولوية الأولى في سياسات الدولة ورسخ قيم التسامح والشورى والمساوة والعدالة وحرص دوما على الموازنة بين التراث والتقاليد من ناحية والحداثة من ناحية أخرى أما على المستوى الخارجي فقد التزم دوما بنصرة القضايا العربية والإسلامية والعالمية العادلة وجعل من العطاء الإنساني والالتزام بالقانون الدولي والمواثيق الدولية نهجًا ثابتًا لدولة الإمارات مما عزز من مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جهتها قالت الدكتورة نورة البلوشي الأستاذ المساعد في قسم دراسات العالم الإسلامي في جامعة زايد إن هذا المنتدى فرصة لتعميق التواصل بين الأجيال وربط الأجيال الجديدة بالقيم والمبادئ التي وضعها المغفور له الشيخ زايد والآثار التي شهدها اليوم في تقدم وتطور الأمة من جميع الجوانب.
وتضمنت جلسات المنتدى مواضيع تتعلق بإنجازات زايد في عيون الأجيال الجديدة وزايد وبناء نموذج الإمارات في التنمية والنهضة وكذلك على مستوى العلاقات الدولية.. وغيرها.
وقدم سعيد الحوطي الطالب بكلية العلوم الطبيعية والصحية خلال المنتدى ورقة بحثية حول الشيخ زايد كنموذج يحتذى به للسلام والتعايش بين الآخرين.. بينما تناولت ورقة لموزة عبدالله الطالبة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية دور الشيخ زايد في تمكين المرأة وحث المجتمع المحافظ للغاية على السماح لبناته بالذهاب إلى المدرسة ومتابعة التعليم العالي.