رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهلباوي: والله العظيم دوافعي وراء المصالحة وطنية.. ولم أتواصل مع الحكومة أو «الإخوان»


قال كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى المنشق، إن مبادرته للتصالح بين الدولة وما وصفه بـ«المعارضة»، بما فيها جماعة الإخوان الإرهابية، عبر «مجلس حكماء» يضم قيادات عربية، تهدف للصلح بين الدولة وجميع أطياف المعارضة، حتى تتفرغ الحكومة للبناء والتنمية.

وأضاف، فى حواره مع «الدستور»، أن عمرو موسى لم يرفض المبادرة، ويتوقع أن يشارك فيها باعتباره أحد الحكماء الذين لهم تجربة خاصة، مشيرًا إلى أن الدوافع الوطنية، وراء دعوته، وأنه لم يتواصل مع أى شخص من جماعة الإخوان، كما يرفض تمامًا أى ممارسات متطرفة وإرهابية.
■ بداية.. ما أبرز بنود مبادرتك الأخيرة؟
ــ المبادرة تتمثل فى تشكيل مجلس حكماء من أصحاب الخبرات الكبيرة، والروح الوطنية، وممن يحبون مصر، ويريدون لها الخير، لوضع بنود مصالحة شاملة، على أن يتواصلوا مع أصحاب الشأن. وبالمناسبة جميع الأسماء المقترحة، ليست من المحسوبين على التيار الإسلامى ولا من رموز ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، بل من عقلاء الأمة، وأصحاب التجارب الكبيرة.
■ هل تواصلت مع الأسماء التى طرحتها لتشكيل مجلس الحكماء؟
ــ لم أتواصل بعد مع أى من المرشحين لهذه المهمة الصعبة، هذه مجرد ترشيحات بنيت على حسن الثقة فى هؤلاء الأشخاص.
■ ما الهدف من المبادرة ومن المستفيد منها؟
ــ المجتمع كله سيستفيد، وذلك بوضع حد لنزيف التضحيات الكبيرة التى تقدمها الدولة، ماديًا وبشريًا، وأن تتفرغ الحكومة للبناء والتنمية والتطوير، وأن تحافظ على قدرات الوطن للدفاع عنه ضد الأعداء الحقيقيين المحتملين.
■ عمرو موسى رفض المبادرة.. ما تعقيبك؟
ــ السيد عمرو موسى من المرشحين لـ«مجلس الحكماء»، وأنا لم أتصل بأى من هذه الأسماء، وهو لم يرفض، وأنا أثق به، لأننى أعرفه جيدًا منذ كان رئيسًا للجنة الخمسين التى وضعت الدستور، حيث كنت وكيلًا لها، وأثق فى أنه لن يتأخر عن الإسهام فى استقرار الوطن، وتنمية الأمة.
■ هل دفعك أحد لإطلاقها؟
ــ والله العظيم إنها مبادرة بدافع وطنى، وتشجعت لإطلاقها بعد الحديث مع بعض المصلحين من غير الإسلاميين على الإطلاق، ومن الشخصيات التى تحب مصر وتقف وراءها فى حربها ضد الإٍرهاب.
■ ما الحكمة فى اختيار شخصيات عربية ضمن مجلس الحكماء؟
ــ من أجل التعاون على البر والتقوى، والاستفادة من الخبرات الكبيرة الراغبة فى الاستقرار، وتتمثل الحكمة كذلك، فى أن الصراع مع الإرهاب، ليس فى مصر فقط، بل إن مصر والحمد لله تًعالى أحسن حالًا بكثير من دول عربية كثيرة.
واقترحنا أن يتحول مجلس الحكماء هذا بعد أن ينجح فى مهمته، إلى مجلس عربى قومى، ثم إسلامى إن أمكن، وذلك للنظر فى أزمات الأقطار الأخرى لمن يرغب منهم.
■ هل تواصلت مع قيادات إخوانية أو أجهزة فى الدولة لاستيضاح موقفهما من المبادرة؟
ــ لم أتواصل مع أى من الطرفين، لأننى أسعى إلى مصالحة وطنية كاملة، مع المجتمع، ومع المعارضة بجميع أطيافها، وذلك حتى نتفرغ للبناء، وهذه المبادرة ليست للصلح بين الإخوان والنظام فى مصر، كما فهم بعضهم بالخطأ.