طبيب: التبول اللاإرادي أكثر شيوعًا بين الذكور
تعد مشكلة التبول اللاإرادي من المشاكل الشائعة بين الأطفال، ومسببة للقلق والحرج والانزعاج لأسر هؤلاء الأطفال لما لها من آثار نفسية سلبية على الطفل خصوصًا مع التقدم بالعمر.
وأظهرت الكثير من الدراسات أن نسبة شيوع هذا المرض بين الأطفال الذكور هي اثنان إلى واحد عنه عند الإناث، وتبلغ نسبة انتشاره بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات من (12 إلى 25%) والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة والثاني عشر من العمر من (7 إلى 10%) وتقل نسبة انتشاره تدريجيا مع ازدياد العمر لتتقلص إلى (2 إلى 3%) للأطفال البالغين الثانية عشرة من عمرهم.
وأوضح الدكتور نور الدين المعداوي، استشاري الأطفال وحديثي الولادة، أن المشكلة تظهر بانسياب البول تلقائيًا وبشكل متكرر تتراوح بين مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا عند الطفل الذي تجاوز سن الثلاث سنوات خلال النهار أو خلال النوم.
وأضاف المعداوي أن التبول اللاإرادي قد يكون أوليا حيث يظهر المرض في عدم قدرة الطفل منذ ولادته وحتى سن متأخرة على ضبط عملية التبول؛ وقد يكون ثانويا، حيث يعود الطفل إلى التبول ثانية بعد أن يكون قد تحكم بنفسه لمدة ستة أشهر أو أكثر.
وعن الأسباب وعوامل الإصابة بالمرض، قال المعداوي إنه ليست هناك أسباب معروفة لحدوث المرض، ولكن بعض العوامل تزيد من نسبة حدوثه، والتي أبرزها التهاب اللوزتين أو حدوث التهابات بمجرى البول أو صغر حجم المثانة أو الإصابة بالسكري أو الإمساك الشديد.
ومن الأسباب النفسية أبرزها التفكك الأسري والغيرة بسبب ولادة طفل جديد في الأسرة، وهناك عوامل وراثية، وتناول المشروبات والسوائل.