رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بداية.. كوابيس الأطفال

جريدة الدستور

"عنوان المقال"احمى ابنك من الهلع الليلي "الكوابيس"

تحدث الكوابيس في النصف الثاني من النوم في المرحلة المعروفة بمرحلة "حركة العين السريعة"، والتي تحدث فيها الأحلام، وقد يستيقظ ابنى فزعا وهو يظن أن ما رآه حقيقة وما زال يحدث، مع الأسف لا يمكنك منع الكوابيس، لكن يمكنك القيام ببعض الخطوات التي من الممكن أن تسهم في الحد منها وفي طمأنة أولادنا في حال حدوثها.
الكوابيس حاله عرضية أم مرضية؟
الكوابيس المزمنة مرتبطة عادة بوجود سبب نفسي يحدث بعد تعرض ابنى بنتى لصدمة نفسية وهنا تتحول الفكرة إلى سلوك مكتسب وتتحول الأفكار للعقل اللاواعى ( العقل الباطن) وتصبح الكوابيس مستمرة.
ما الذي يمكنك فعله للحد من الكوابيس؟
1- استمعى إلى ابنك وتفهمى مشاعره، لا تهونى منها أو تسخرى منه.
2- طمأنة ابنك من خلال الكلام، والقبلات، وابقى بجواره قليلًا حتى يهدأ ولكن لا تأخذيه لينام معكِ فى غرفتك حتى لا يظن أن غرفته مكان مخيف.
3- علمى ابنك كيف يتعامل مع مخاوفه، احكى له قصصًا عن ذلك وأخبريه بمواقف تخافين منها وكيف تتصرفين فيها، واحكي له قصص عن الشجاعة.
4- اجعلى الظلام شيئًا مرحًا: خبئي شيئًا وابحثوا عنه، فتشوا عن الأشياء التى تلمع فى الظلام.
5- دعى ابنك على أن يبقى معه فى السرير شيئًا يشعره بالأمان كلعبة يحبها مثلًا.
.6- أضيئى ضوءًا خافتًا، ابقى باب حجرة ابنك مفتوحًا.
7- تجنبى أفلام الرعب والقصص المخيفة.
8- كافئيه على شجاعته: أخبريه أنه سيحصل على نقطة أو نجمة فى كل مرة يكون فيها شجاعًا، وعند جمع عدد معين من النجوم يمكنه الحصول على مكافأة كعمل شيء يحبه. نفذى هذه النقطة بحرص شديد وبتدرج حتى لا تؤدى إلى كبت مشاعره وتحمله أكثر مما يطيق.

فى حالة حدوث الكابوس كيف نتصرف؟
أكدى له أن ذلك مجرد حلم وليس حقيقة وأنه انتهى وهو الآن فى حضن أمه وفى البيت.
اسمحى له أن يحكى لك الكابوس مع تهدئته ونقول له إن الأمر خيالي زي الأفلام الخيالية بالضبط.
اخلدى للنوم بجانبه فى سريره فى هذا اليوم حتى ينام باطمئنان ولا تأخذيه إلى سريره حتى لا يتعود على ذلك.
اشرحى له أن كل إنسان معرض إلى أن يحلم أحلاماَ مزعجة سواء كبير او صغير.
العبى معه لعبه هامة فور حدوث الكابوس:
أ- قم بتدوين وصف بسيط لكابوس ابنك قد رآه.
ب- قم بإجراء تعديلات على مسار الكابوس وتغيير الأحداث المخيفة أو السيئة فيه، حيث أكد الباحثون على ضرورة عدم إخبار الشخص بالتغييرات التي يجب أن يقوم بها، بل ينصح بالاكتفاء بتشجيعه على الثقة بقدراته على اختيار التغييرات المناسبة.