رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسمين رئيس: أنا محظوظة فى السينما.. والمهرجانات تطاردنى

ياسمين رئيس
ياسمين رئيس

وضعت الفنانة الشابة، ياسمين رئيس، لنفسها موطئ قدم بين النجمات المصريات اللواتى وصلن إلى العالمية، ليس من خلال المشاركة فى أعمال سينمائية بالخارج، ولكن عن طريق ترشيح أفلامها لعدة مهرجانات دولية، وقالت عن ذلك «إنها محظوظة جدا فى السينما».

وحققت ياسمين نجاحًا مختلفًا جعلها تتصدر أفيش فيلمها الأخير «بلاش تبوسنى»، الذى أثار جدلًا كبيرًا أثناء عرض البرومو الدعائى له على مواقع التواصل الاجتماعى، تحدثت ياسمين لـ«الدستور» عن العديد من الأمور المهمة، التى تشغل بال معجبيها، وأهمها بداية عملها فى السينما، وأيضًا عن أعمالها القادمة.

■ دعينا نبدأ بالحديث عن فيلم «بلاش تبوسنى» والتحضير له.. ماذا تم؟
- جاء لى الورق وقرأته، وشعرت أن «فَجر» هىّ جزء منى، وأعرفها جيدًا، وكنت أضحك كثيرًا، وأنا أقرأ الورق وسعيدة جدا بالمشاركة فى هذا العمل والمواقف التى حدثت داخله، لأن ما يحدث فى الفيلم حقيقى يحدث فى الواقع.
قابلت المخرج والمؤلف أحمد عامر وتحدثنا عن الفيلم، وجمعتنى به كثير من الجلسات والتحضيرات ووافقت على الفور، وشعرت أننى عندما أعمل معه سأقدم عملا جيدا ومهما، وكانت هناك لغة بيننا وحوار وتفاهم، وشعرت بالراحة كثيرًا، وبعد فيلم «فتاة المصنع»، أردت أن أقدّم فيلما مختلفا، خاصة فى القصة وطريقة الطرح الكوميدى الساخر، وهو ما جعلنى أخوض هذه التجربة.
■ وهل كانت لك ملاحظات على الاسم؟
- أعتقد ان اسم الفيلم «حلو جدًا»، وهو أول شىء جذبنى للموافقة على المشاركة، خاصة أننى قرأته قبل السيناريو وشعرت أنه ليس غريبا، كما أن لدينا أغنية للأستاذ الراحل محمد عبدالوهاب، تحمل نفس الاسم، فلم أشعر أنه غريب، أو به أى جرأة.
■ شعرنا فى «بلاش تبوسنى» أنك تعودين إلى أفيشات سينما الستينيات.. فما تعليقك؟
- الأفيشات «مقصودة» فى «بلاش تبوسنى»، وفى أفلام الستينيات، كان الجمهور يشاهد أفيشات أفلام نادية لطفى، وسعاد حسنى فى «خلى بالك من زوزو» وأيضا فى فيلم «النظارة السوداء».
■ هل شعرت بالخوف من هذه التجربة؟
- لن أقدّم فنا إن شعرت لحظة بالخوف، من الممكن أن أشعر بالضغط والقلق على العمل، ولكنه ليس خوفًا.
■ وماذا عن الانتقادات التى وجهت لكِ بعد عرض برومو الفيلم ومشهد «بدلة» الرقص؟
- لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، سنظل كذلك إلى يوم الدين، لن يتفق الجميع على شىء واحد، وأريد أن أقول إن هناك أمورا نحبها ونتفاعل معها ونشاهدها وفى الوقت نفسه ننتقدها، فمثلًا أغنيات المهرجانات الشعبية، الغالبية هاجمتها ولكن فى أى فرح أو مناسبة لا يوجد شخص واحد لا يرقص على تلك الأغانى.
■ حدثينا أكثر عن تقديم دور ممثلة فى «بلاش تبوسنى».. وهل واجهت صعوبة فى تأدية الدور؟
- لم تكن هناك صعوبة، شعرت وكأننى ألعب، كنت مبسوطة وسعيدة جدًا بهذا الفيلم وبشخصية «فجر» تحديدا، خاصة أن الموضوع مأخوذ بشكل كوميدى.
■ بدأت مع المخرج الكبير محمد خان.. واليوم تعملين مع مخرج فى بداية مشواره.. ما تعليقك؟
- سُئلت هذا السؤال كثيرا، وأجيب إجابة واحدة، وهىّ أننى بدأت ولا أحد يعرفنى ووقف بجانبى الكثيرون، فلا بد أن يأتى على الدور أن أساعد غيرى، وهناك الكثيرون ممن وثقوا فىّ ووثقت فيهم، وهذا ما فعلته مع المخرج والمؤلف أحمد عامر، هى دائرة إن وقفت عندى فسيكون هناك شىء خاطئ، وأرى أننى محظوظة فى السينما.
■ وجود المخرج الراحل محمد خان.. هل كان ضروريًا معك؟
- نعم كان مهما جدا لى، كنت أشعر بالسعادة عند رؤيته، ودائما ما كان يظهر بشخصية كوميدية.
■ لماذا تعرض أفلامك دائما فى المهرجانات.. وماذا عن الإيرادات؟
- «أنا معرفش إيه اللى بيحصل، عملت فيلم من ضهر راجل مع السبكى وعُرض فى مهرجان، عملت فيلم واحد صحيح، وعرض فى مهرجان دبى، معرفش المهرجانات بتطاردنى حتى الشيخ جاكسون!».
أما الإيرادات فهى لا تشغلنى، فأنا ممثلة لا أتحدث عن الإيرادات، وكل ما يخص الإنتاج هو للإنتاج، أنا نفسى أفضل ممثلة ولا أشغل نفسى بشىء آخر حتى لا أجهد.
■ سؤال جرىء.. هل تقبلين بـ«البوس» فى الأفلام؟
- سأدع أفلامى تجيب عن هذا السؤال، أفلامى بتعبر عنى، أقدم أفلاما ستشاهدونها بأنفسكم، وبعدها ستعرفون الإجابة.
■ بالتأكيد هناك شروط تضعينها لقبول أدوارك.. ما هى؟
- كل شوية تفكيرى بيتغير، لكن طول ما الورق حلو، والشخصية عجبانى، أعتقد إنه دى هتكون هى الشروط.
■ وجودك على بوستر «بلاش تبوسنى» بمفردك.. هل ظلم فنانين آخرين؟
- الحقيقة لم أتدخل فى هذا الموضوع نهائيًًا، كل ما أعرفه أنه سيكون ستايل بوسترات أفلام الستينيات، فكرة وجودى على الأفيش أو غيرها لم تشغلنى، فوجئت بالبوستر أيضًا الخاص بفيلم «البحث عن أم كلثوم»، وفى فيلم أيضًا «فتاة المصنع»، لم أكن أعرف أننى سأكون على الأفيش، وأنا شايفة إن الحظ بيلعب معايا جدًا والحمد لله.
■ بمناسبة «البحث عن أم كلثوم».. ما المشهد الأصعب بالنسبة لكِ؟
- المشاهد الأصعب فى فيلم «البحث عن أم كلثوم»، كانت فى فترة تقدّمها فى السن، لأنها كانت رشيقة فى صغرها، لكن المرض أثر كثيرا عليها فى الكبر، وكان يلزم أن أظهر فى المشاهد بوزن زائد، سواء فى الوجه أو فى الجسم، وكنت أحتاج لوضع «الماكياج» لفترات طويلة، وأعتقد أن هذا الفيلم بالفعل كان أصعب من فيلم «بلاش تبوسنى»، خاصة أننى أقدم سيرة لشخصية فريدة من نوعها ولها تاريخ كبير.
■ ننتقل إلى الدراما التليفزيونية.. حدثينا عن مسلسل «أنا شهيرة أنا الخائن».. وكيفية اختيار رواية للكاتبة نور عبدالمجيد؟
- لم أخترها، الشركة المنتجة أرسلت لى الورق وقرأته جيدًا، وعبرت عن إعجابى به، وكنت أعتقد أننى سأقدمها فى فيلم سينمائى، وعندما قالوا لى إن هناك جزءا ثانيا لها، أيقنت وقتها أنها تصلح أن تكون عملا دراميا فى التليفزيون أفضل، وهىّ وجهات نظر.
فى مسلسل «أنا شهيرة» أكون أنا البطلة فى الجزء الأول، وأما الجزء الثانى فالبطل هو «أحمد فهمى»، الذى يقدّم شخصية رءوف، وهنا حاول المنتج أن يقدم وجهتى نظر مختلفتين، وأعتقد أنه ذكاء جدًا منه، أن يحولها لعمل درامى، وأن يعرض الوجهتين المختلفتين.
■ بعد تجربة «أنا شهيرة».. هل تحمست للدراما.. وما تقيّيمك لتلك التجربة؟
- أعتقد أننى سأقدم دراما كثيرا خلال الفترة المقبلة، ولا بد أن أكون متواجدة بقوة، وتقييمى لتلك التجربة أن بها ردود أفعال قوية تلقيتها خلال فترة عرض المسلسل.
■ حدثينا عن وجود أكثر من مخرج لمسلسل «أنا شهيرة.. أنا الخائن»؟
- «أنا شهيرة» أخرجه أحمد مدحت، وانتهيت من مشاهدى تماما فيه، أما «أنا الخائن» فأخرجه كريم العدل وتامر عزت، ولكننى لم أتعامل معهما.
■ حدثينا عن الأسباب التى دفعتك لتقديم مسلسل درامى لأول مرة؟
- كنت دائمًا أقول إن الدراما والتليفزيون سيأتى وقتهما، خاصة أننى أحب السينما جدا، ولا أهتم كثيرا بالتواجد فى التليفزيون، لكن بشكل عام، فإن مسلسل «أنا شهيرة.. أنا الخائن»، جاء فى وقته، وهى رواية مهمة جدًا.
■ علمنا أنك اعتذرتِ عن عدم المشاركة فى مسرحية النجمة شريهان.. ما تعليقك؟
- نعم اعتذرت، لأن توقيت بروفات المسرحية تأجل كثيرًا، وعندما جئنا لنبدأ كنت بدأت فى تصوير مسلسل «أنا شهيرة»، واعتذرت عن عدم استكمال المسرحية، وحزينة جدًا لأننى أحب شريهان كثيرًا وأتمنى أن تأتى لى فرصة أخرى للعمل معها.
■ وماذا عن الفوازير والمسارح الاستعراضية.. هل يمكن أن تقدميها يومًا؟
- الممثل بيعمل كل شىء، وأقدم عملا مسرحيا أو فوازير، ولكن بشكل مختلف يبهر الجميع، خاصة أنها تعتمد على العنصر البصرى، سواء فى الاستعراضات أو الغناء أو غيرها.
■ أخيرًا.. ما الجديد لديك؟
- لدى فيلمان، الأول داخل مصر، والآخر خارجها، ولكننى لا أريد أن أتحدث عنهما إلا عندما يبدأ التصوير أو بعض الاتفاقات الخاصة بهما.