رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكراه.. شكوكو وإسماعيل ياسين وجهان لعملة واحدة

 شكوكو وإسماعيل ياسين
شكوكو وإسماعيل ياسين

«ليلى طال.. وليله لأ ليله لأ.. وليلى طال قلبى ماله.. وقلبه لأ والله طيب.. والله عال ليلى طال.. وليله لأ لما شفته اتخض قلبى وقال يا ماما»، كلمات غناها الفنان شكوكو الذى تحل ذكرى وفاته،اليوم 21 فبراير؛ فهو كتب اسمه كرائد فن المونولوج مع الفنان الكبير إسماعيل ياسين وتقاسما عرشه معا.

جمعت إسماعيل يسن بـ شكوكو علاقة طيبة، فعندما شاهده «سمعه» اثناء مشاركته في فرقة على الكسار، وكان دوره وقتها في الفريق أن يرتجل مونولوج بين فواصل العرض المسرحي، فأعجب به كثيرًا ووجد به موهبه فذه ونشأت بينهما صداقة قوية،ونستعرض أوجه التشابه بين النجمين الراحلين.

كان هناك قواسم مشتركة بين محمود إبراهيم إسماعيل موسى الشهير بـ شكوكو، وإسماعيل ياسين أولها تاريخ الميلاد فكلاهما من مواليد عام 1912، وكلاهما بدأ حياته في أعمال شاقة؛ شكوكو كان والده نجارًا وبدأ في بداية مشواره فى هذة المهنة، أما إسماعيل يايسن والده كان يعمل في الذهب وخسر مهنته وسجن فما كان من الإبن إلا أن نزل للسوق وعمل كمنادي لتجارة المناديل.

«فرقة الكسار»
كان على الكسار شغوفا بالتواصل مع الموهوبين، فهو كان كثير الغيرة على أسمه وعلى فرقته التي كانت تحمل أسم «دار التمثيل الزينبي» والتي كونها في عام 1907 لتحمل أسمه فيما بعد؛ وعلم «الكسار» بصداقة الحميمة التي جمعت شكوكو بـ إسماعيل ياسين النجم الذي بدأ أسمه في الظهور الإذاعي وكان اجره وقتها 4 جنيهات نظير المونولوج الواحد؛ واصر على أن يقنع شكوكو إسماعيل ياسين بالعمل مع فريقه المسرحي، وبالفعل إستطاع شكوكو ضم إسماعيل ياسين لفريق الكسار.

«نكتة شكوكو ونكتة إسماعيل ياسين»
كان هناك سمة أخرى جمعت الراحلين بالدوائر السياسية، وهى التنكيت أمام رأس السلطة في عصور مختلفة، وحسب ماكشف عنه برنامج «الموهوبون في الأرض»، على قناة التليفزيون العربي فأنه حضر محمود شكوكو لحفلة كان «السادات» بها، فقال لأحد الحاضرين: «هو أنا ممكن أقول نكته قدام السادات ولا بلاش» فما كان إلا وأن رد عليه بلاش، لتطلع النكته كده أو كده، وتضايق الرئيس ساعتها، لم يتوقف شكوكو عن شغفه فعند مصافحة الرئيس قال: أنا كنت مجهز كلام كتير أقوله لك، بس لما بشوفك بيروح مني الكلام»؛ الأمر المقابل كان في انتظار اسماعيل ياسن عند دعوته لإلقاء مونولوج امام الملك فاروق، في عام 1950 وبدء فقراته بنكتة قال فيها: «مرة واحد مجنون زي جلالتك»، ليقابلها الملك فاروق بمغادرة القاعة وإيداع إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين لمدة شهر.