رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تتأثر جهود مصر لرعاية المصالحة الفلسطينية بعد وضع «هنية» على قوائم الإرهاب؟

هنية
هنية

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء اليوم الأربعاء، إدراج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على لائحة قوائم الإرهاب الأمريكية، إلى جانب منظمة الصابرين بغزة المرتبطة بإيران.

ومن المؤكد أن لا يؤثر القرار على جهود مصر في التواصل مع هنية وحركة حماس بشأن استكمال المصالحة الفسلطينية، التي ترعاها القاهرة، ووقعت عليها حركتا «فتح» و«حماس» في أكتوبر الماضي.

فهذه ليست أول مرة تدرج فيها واشنطن قيادات بارزة من «حماس» على قوائم الإرهاب، فسبق أن وضعت 7 قادة من الحركة على هذه القائمة من بينهم فتحي حماد الذي كان يشغل منصب وزير داخلية حماس، وأحمد الغندور عضو كتائب القسام.

أيضًا ضمت القائمة في عام 2015 يحيى السنوار، مؤسس الجهاز الأمني لحماس، والذي فاز برئاسة المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة العام الماضي، وعلى صلات جيدة بمصر وأجرى عدة زيارات لها.

ومن بين المشاركين في مفاوضات المصالحة السنوار، الذي قدم إلى القاهرة مرارا، فمنذ توليه رئاسة الحركة في قطاع غزة تعهد بحماية الحدود مع مصر ومنع دخول أي إرهابيين أو أسلحة للجماعات المسلحة لمصر عن طريق غزة.

وبشكل عام أدرجت الولايات المتحدة منذ عام 2001، الحركة على قائمة «منظمة أجنبية إرهابية»، معتبرة أن مقاومة حماس داخل فلسطين ضد إسرائيل تعتبر عملا إرهابيًا، وهذا لم يؤثر على تواصل مصر أو أية دولة عربية مع الحركة.

وفي تصريحات لموسى أبومرزوق، عضو المكتب السياسى لحماس، السبت الماضي، قال إنه تم إبلاغهم أن مصر مستمرة فى رعاية المصالحة الفلسطينية، وسيتم ترتيب لقاء يجمع بين وفد الحركة والمسئولين المصريين، لمناقشة الملفات الثنائية بين الحركة ومصر، ومستجدات المصالحة.

وبموجب القرار الأمريكي، يُمنع أيّ مواطن أمريكي أو مقيم في الولايات المتحدة من التعامل مع من يدرج اسمه على هذه القائمة، كذلك تقوم البنوك العاملة تحت سيادة واشنطن بتجميد جميع ممتلكاته وأمواله الواقعين ضمن أراضي الولايات المتحدة أو تلك التي تقع ضمن صلاحياتها، ولا ينص القرار على وضع عقوبات على الدول المتعاملة مع الحركة.