رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نصرالله» يتهم ترامب ونتنياهو بـ«إشعال» المنطقة.. ويحشد لـ«حرب» وشيكة

جريدة الدستور

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد يدفعان المنطقة إلى حرب، مضيفا أنه يتعين على «محور المقاومة» الاستعداد لذلك.

تصريحات نصرالله جاءت مساء الأربعاء في مقابلة على قناة الميادين العربية التي تبث من لبنان.

وقال نصرالله:على حركات المقاومة ودول المحور أن تفكر جيدًا كيف تحول الحرب المقبلة إن حصلت إلى فرصة ونحن نخطط ونتواصل.

وأشار إلى أن المقاومة تعمل في الليل والنهار على الحصول على كل نوع سلاح يمكنها من تحقيق الانتصار في الحرب المقبلة إن حصلت.

ودعا نصرالله إلى الاستعداد «لكي تكون الحرب المقبلة التي ستفرض علينا فرصة لتحرير القدس وأنا أراهن على هذا وهناك قدرات في أمتنا بدأت تتجمع وتؤمن بهذا الخيار».

وقال إن اليمن جزء من محور المقاومة وأحد أهم أسباب الحرب عليه هو هذا الأمر، ووصلتني رسائل من اليمن بأنهم جاهزون لإرسال عشرات الآلاف من المقاتلين.

وأعلن أنه «الآن يوجد مئات الآلاف من المقاتلين من عشاق الشهادة مستعدين لخوض المعركة ضد العدو الإسرائيلي»، على حد تعبيره.

وتحدّث نصرالله عن «تجربة راقية توفرت لدى الجيش السوري والشباب السوري خصوصًا في الجبهة الجنوبية وحيث نتواجد نحن من الطبيعي أن يقلق الإسرائيلي». مؤكّدًا أنه «لإلحاق الهزيمة بالعدو الإسرائيلي لست بحاجة إلى مائة ألف صاروخ».

وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي في سوريا لم ولن يمنع وصول الصواريخ إلى المقاومة.

وأضاف:لا يملك أحد الحق في أن يتخلى عن حبة تراب من فلسطين أو قطرة ماء أو حتى حرف ولن نعترف بشرعية هذا الكيان الغاصب حتى لو اعترف به كل العالم.

وأوضح أن العلاقة بين حزب الله وحماس وإيران لم تنقطع في يوم من الأيام واليوم الأمور أحسن بكثير من السابق وقد عدنا إلى علاقة طبيعية كما في الماضي. وعن الحرب في سوريا، قال نصر الله إن الحرب في سوريا في مراحلها الأخيرة وانسحاب حزب الله منها له علاقة بنتيجة الحرب.

ورأى أن العامل الأساسي في الانتصار في سوريا هو السوريون أنفسهم وفي مقدمتهم الرئيس بشار الأسد وفريقه المتماسك.

وفي الشأن اللبناني، قال نصرالله إن السعودية كانت تخطط لقبول استقالة الحريري وعدم عودته والمخطط كان يقضي بإيصال البلد إلى فراغ حكومي وبالتالي إلى الفوضى.

وعن الوضع في إيران، رأى نصرالله أن ما حصل في الأيام الماضية في إيران لن يؤثر على دعمها للمقاومة في المنطقة والشعب الإيراني لديه إيمان بالمقاومة.

وقال:هناك تفهم من المسئولين الإيرانيين للمحتجين في الشارع ولكن يعتبرون أنه يجب عدم السماح للمتربصين بإيران باستغلال الأمر.

ورأى أن المشكلة تحديدا ناجمة عن إفلاس بعض البنوك، وأشار إلى أن هناك قوى سياسية دخلت على خط الأزمة في إيران وأنها استغلّت التظاهرات وأخذتها بالاتجاه السياسي.

وتابع نصرالله أن القيادة في إيران تعاطت بهدوء مع الأزمة وتم فرز المحتجين عن المشاغبين، واعتبر أن حجم الاحتجاجات في إيران ليس كبيرا وأن ما ضخّم الموضوع هو أعمال الشغب والتدخل الخارجي، لافتا إلى أن الولايات المتحدة والسعودية دخلتا على خط الأزمة في إيران واستغلّتا التظاهرات.

ورأى نصرالله أن الموضوع الاقتصادي هو من أكبر التحديات التي تواجه إيران، وشدد على أن القاعدة الشعبية الأكبر في إيران هي مع السياسات الخارجية المتّبعة من قبل القيادة الإيرانية.

ولفت إلى أن هذه القيادة تعتمد السياسة الدبلوماسية وتشرح للشعب سياستها الخارجية.