رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف قطرية: مبادرة السلام العربية بواشنطن مهمة

صحف قطرية: مبادرة
صحف قطرية: مبادرة السلام العربية بواشنطن مهمة

أكدت صحيفتا “الراية” و”الشرق” القطريتان، اليوم، أهمية الزيارة التي قامت بها اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية إلى واشنطن مؤخرًا.

وأرجعت الصحيفتان في افتتاحيتهما ذلك الى ان الزيارة أعادت مبادرة السلام العربية إلى الأضواء مجددًا باعتبارها أساس الحل الذي يمكن أن يقبل به العرب والفلسطينيون لتحقيق السلام في المنطقة.

واشارت صحيفة “الراية”، الى انه حدث نوع من الاتفاق بين اللجنة والادارة الامريكية على ان السلام خيار استراتيجي وان الحل يقوم على اساس اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل .. وقالت انه تم التأكيد على أن الدول العربية تؤمن بأن السلام هو خيار استراتيجي وأن العودة إلى مبادرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين حل للطرفين واستقرار لمنطقة الشرق الأوسط  .

في حين شددت واشنطن على لسان وزير خارجيتها جون كيري على أن رؤية الرئيس باراك أوباما تتمثل في وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، وذلك عن طريق المفاوضات المباشرة... وعلى أهمية استمرار الحوار لإيجاد حل في الشرق الأوسط، وأهمية الاجتماع بشكل مستمر ودوري لدفع عملية السلام ودعمها للوصول إلى الحل.

ورأت الصحيفة، ان "حل الدولتين الذي تتبناه الإدارة الأمريكية هو حل مقبول لدى اللجنة الوزارية العربية ولدى السلطة الفلسطينية ويقتضي إعادة بناء جدار الثقة الذي انهار بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب تواصل سياسة الاستيطان والتهويد التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي التي يفترض أن تُقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة".

وشددت على ان تفعيل المبادرة العربية للسلام التي أكد أكثر من طرف عربي أنها لن تبقى على الطاولة دائما يقتضي من الإدارة الأمريكية الضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بوقف عمليات الاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بمختلف أنواعها والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والتأكيد على مرجعية القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية في التوصل إلى التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية.

وحذرت “الراية”في الختام حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أن العالم العربي تغير كثيرا منذ توقف قطار السلام وتعثر مسيرته قبل سنوات .. وقالت أن السلام كخيار استراتيجي للدول العربية لن يبقى دائمًا الخيار الوحيد وأن الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم هو الطريق الحقيقي الذي يحقق الأمن والسلام والاستقرار للجميع.

من جهتها اعتبرت صحيفة “الشرق”في افتتاحيتها ان اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية وضعت الكرة في ملعب تل ابيب وواشنطن، بعد اللقاء المهم والبناء الذي عقدته اللجنة مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري بحضور نائب الرئيس الامريكي جون بايدن في واشنطن .

واشارت الى ان اللجنة وبما عرضته من أفكار ومقترحات اعطت دفعا جديدا لعملية السلام من خلال المبادرة العربية للسلام التي أكدت أن "السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين خيار استراتيجي للدول العربية".

وقالت الشرق، ان "الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني وزير خارجية قطر ورئيس اللجنة شدد على وجوب ان يستند هذا السلام على "حل الدولتين"، وفقا "لحدود الرابع من يونيو 1967 بما في ذلك القدس الشرقية"، وأن اللجنة اعلنت دعمها لمقترحات الرئيس أوباما حول "تبادل متماثل ومحدود للاراضي يتفق عليه" بين الاسرائيليين والفلسطينيين ويعكس الواقع على الارض.

واعربت عن املها الا تقرأ اسرائيل تبادل الاراضي بالمقلوب.. مؤكدة انه يستند إلى ضمان حقوق الفلسطينيين، وفقا لاتفاقيات الوضع النهائي المؤجلة منذ سنوات، والتي ترفض الحكومة الاسرائيلية الحديث حولها فيما تواصل سياسة فرض الأمر الواقع من خلال التوسع الاستيطاني، وتوغل الجدار الفاصل في أراضي الضفة الغربية المحتلة.

واعربت الصحيفة عن الامل فى أن يمهد هذا الاجتماع الهام الطريق الى "سلام شامل بين العرب والاسرائيليين يرتكز على اتفاق عادل بين الطرفين".

وتساءلت الشرق في الختام " عما اذا كانت واشنطن ستلقي بثقلها وراء هذه الجهود للوصول إلى اتفاق سلام يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المشروعة على أرضه المغتصبة أم أن اسرائيل ستظل تناور وتماطل وتسوف كعادتها مستغلة الدعم الأمريكي ومستفيدة من عامل الوقت لاغتصاب المزيد من الأراضي الفلسطينية وتنفيذ مخططها الكبير لتهويد القدس وأراضي الضفة الغربية".

وفى الشأن السورى ، حملت صحيفة “الوطن”القطرية اليوم المجتمع الدولي مسئولية تأخير حل الازمة السورية والاهوال التي يتعرض لها الشعب السوري في بلده وخارجها .

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها ان استمرار الازمة السورية التي اندلعت منذ نحو عامين يعزى بالدرجة الاولى الى ان النظام السوري لا يلقى دعما من شعبه بقدر ما يلقى دعما من الخارج في حين ان الجيش الحر لايلقي مثل هذه المساعدات .

واوضحت ان الأسلحة بأعيرة مختلفة تتدفق على النظام السوري عبر طائرات لا يتم تفتيشها وعبر طرق التفافية لا يتم كشفها وروسيا تحشد بوارجها وقطعها العسكرية في البحر الأبيض المتوسط .

وقالت ان "ما يبعث على السأم أن الدول الغربية تصر على تقديم مساعدات لا تغني ولاتسمن من جوع.. لكل ذلك استطالت الأزمة السورية إلى ما يزيد على العامين والسبب الرئيسي شروخ سياسية في الموقف الدولي دون الأخذ في الاعتبار الأهوال التي يتعرض لها الشعب السوري على أرضه وخارجها".

وتساءلت “الوطن”قائلة " ألا يعني ذلك أن الآلية الأممية الراهنة والتي يمكن من خلالها الانتصار للشعوب المحكومة بحديد الاستبداد وناره قد أفلست في تحقيق الأمن والسلام للشعوب المقهورة في العالم .. ألا يجب أن تسأل الدول الكبرى: لماذا هذا الموقف البلاستيكي المراوغ .. وهل من المقبول أن يدفع الشعب السوري ثمن مقايضات بين الكبار، ويتحول إلى ضحية نظام دولي لم يهتد بعد إلى آليات مناصرة الشعوب الطامحة للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". واعربت الصحيفة في الختام عن قلقها لاستمرار مثل ذلك الوضع الدموي في سوريا وقالت " هل من العدل أن يحصل طرف لا شرعية له على دعم متنوع بينما الجيش الذي شكله وأناطه الشعب السوري بمهمة التحرير لا يجد من يدعمه بأسلحة نوعية بالمثل، وبإمكانات قتالية تشد أزره في ميدان أصبحت مساحته بكل مساحة البلاد" .