رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ن.تايمز:الذكرى السنوية 10 لحرب العراق مرت "مرور الكرام" بواشنطن

 ن.تايمز:الذكرى السنوية
ن.تايمز:الذكرى السنوية 10 لحرب العراق مرت "مرور الكرام" بو

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر اليوم، الأربعاء، أن الذكرى السنوية العاشرة للغزو الأمريكي للعراق مرت في مدينة واشنطن، التي انشغلت بها فى السابق، دون أن يوليها الجمهوريون والديمقراطيون اهتمامًا وكأنهم اتفقوا على أنهم لا يريدون الحديث عن حرب العراق.

وقالت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني إن كلا الحزبين ليس لديهما اهتمام بمراجعة جديدة لعواقب وإخفاقات هذه الحرب ولتحديد من المحق ومن المخطئ.

وأضافت الصحيفة، أن ما يجمع عليه الحزبان أكد على المزاج الوطنى الأوسع ألا وهو أنه بعد عشرة أعوام تبدو الولايات المتحدة سعيدة بالخروج من مأزق العراق.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه أصبح أمرا لا يهم ما إذا كانت العراق ما زالت فى وضع خطير أم لا ، حيث لا يوجد بها الآن صدام حسين وبدأت تنمو اقتصاديا، لكنها ما زالت متأثرة بالعنف وتحاول جاهدة تجاوز الحكومة السلطوية.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه مع رحيل القوات الأمريكية حاليا فإن الحديث عن الحرب والوعى الوطنى فى العاصمة الأمريكية تراجع لتحل محله المخاوف بشأن الإنفاق والضرائب والدين والوظائف.

وأكدت الصحيفة أنه سواء انتصرت الولايات المتحدة في هذه الحرب أو خسرت أو أنجزت شيئا صعبا فيما بينهما يبدو أمرا لا قيمة له فى هذه المرحلة.

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى وصل إلى درجة عالية من ناحية القوة فى معارضته للحرب لم يذكرهذه الحرب فى أكثر من ظهور له أمس الثلاثاء.

وقالت الصحيفة، إنه بدلا من ذلك، أصدر أوباما بيانا مكتوبا يحيى "شجاعة وعزم" الأمريكيين البالغ عددهم 5ر1 مليون شخص الذين خدموا خلال الأعوام الثمانية فى العراق ويبعث بالتقدير ل500ر4 أمريكى ضحوا بأرواحهم فى قضية من أجل بلادهم.

وأضافت الصحيفة، أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، الذى اختلف كسناتور جمهورى مع حزبه بسبب الحرب فى خطوة عقدت من جلسات الاستماع التى جرت مؤخرا من أجل تثبيته، أصدر بالمثل بيانا مكتوبا يمتدح القوات ويحث الأمريكيين على تذكر هؤلاء الأبطال هذا الأسبوع.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المسئولين الذين كانوا يؤيدون الحرب، مثل الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش ونائبه آنذاك ديك تشينى والكثير من المخططين للحرب، لم يدلوا بتصريحات علنية.

ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الأمريكى السابق دونالد رامسفيلد أرسل برسالة عبر موقع تويتر قال فيها "قبل عشرة أعوام بدأ عمل طويل وصعب لتحرير 25 مليون عراقى وجميعهم لعبوا دورا فى التاريخ يستحقون عليه احترامنا وتقديرنا".

ونوهت الصحيفة إلى موقف عامة الشعب الأمريكى من الحرب حاليا بعد مرور عشرة أعوام على بدء الغزو، حيث أجرت شبكة "سى بى إس" الأمريكية استطلاع رأى ظهرت نتائجه أمس الثلاثاء والتى أوضحت أن نسبة 54% من العينة المستطلع آراؤها يقولون إن الولايات المتحدة ما كان ينبغى عليها أن تترك العراق بينما رأت نسبة 38% أنها قامت بالأمر الصواب.

وأشارت الصحيفة إلى أن نسبة 50% قالت إن الولايات المتحدة لم تنجح فى تحقيق أهدافها بينما رأت نسبة 41% أنها نجحت.

وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض وجد نفسه فى هذه الذكرى العاشرة للحرب فى موقف صعب بين الوقوف إلى جانب معارضة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للحرب أو تقديم تنبؤ متشائم بالنسبة للعراق.