رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السيسي» يؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة هي شراكة استراتيجية ذات فائدة كبيرة للبلدين وللشعبين المصري والأمريكي.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي اليوم بمقر إقامته بواشنطن مجموعة من المسؤولين السياسيين والعسكريين السابقين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث ودوائر الفكر وقيادات المنظمات اليهودية الأمريكية.

وأوضح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، أن الرئيس السيسي أعرب عن تطلعه لدفع هذه الشراكة نحو آفاق أوسع على أسس من التعاون والاحترام المتبادل، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف السفير، أن الرئيس السيسي استعرض خلال اللقاء التطورات على الساحة الداخلية، حيث أشار إلى أن مصر بلغت درجة كبيرة من الاستقرار والأمن بعد عدة سنوات من التقلبات السياسية، مؤكداً استمرار العمل بشكل منظم ومنهجي على تحقيق المزيد من التطور في المجالات كافة.

وشدد الرئيس على أن مصر تستكمل تنفيذ برامج الإصلاح المختلفة فى الوقت الذي تدرك فيه التحديات الكبيرة التي تواجهها وتواجه المنطقة، لاسيما قوى الإرهاب، ولذلك تراعى مصر تحقيق التوازن بين المزيد من التطوير والإصلاح من جهة، والتصدي لتلك المنظمات الإرهابية وعدم السماح لها بإعاقة خطط التنمية.

ونوه الرئيس بالجهود التي تقوم بها مصر في سبيل مكافحة الإرهاب، وما تقوم به المؤسسات الدينية من أجل تصويب الخطاب الديني. كما أكد  حرص مصر على الحفاظ على وحدة النسيج الوطني وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش.

وأشار الرئيس خلال اللقاء إلى أن الشرق الأوسط يواجه تحديين رئيسيين وهما الإرهاب الذي وجد فراغاً كافياً داخل العديد من دول المنطقة التي عانت من عدم الاستقرار، والتحدي الثاني هو ضعف مؤسسات الدولة الوطنية فى تلك الدول وعدم قدرتها على الاضطلاع بمسئولياتها.

ودعا الرئيس إلى العمل على مواجهة هذين التحديين في الوقت ذاته ، سواء من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب ووقف تمويله ومده بالسلاح والمقاتلين، أو من خلال مساندة الدول التي تمر بأزمات وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لإعادة بناء تلك الدول.

وأشار إلى أن التحرك المصري حيال مختلف الملفات الإقليمية، ولاسيما سوريا وليبيا، تحكمه مجموعة من المبادئ تتمثل في الحفاظ على مفهوم وكيان الدولة الوطنية، ووحدة وسلامة أراضيها، والحيلولة دون انهيار مؤسساتها كخطوة مهمة وأساسية تحول دون انزلاق المنطقة نحو المزيد من الانقسام والتشرذم.