رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لعنة نوبل» تصيب بوب ديلان بعد «ماركيز»

ماركيز
ماركيز

تزامناً مع إعلان الأكاديمية السويدية عن قبول المغنى بوب ديلان، اليوم الأحد ، بإستلام جائزة نوبل للآداب بعد أن فاز بها في أكتوبر الماضي،ويعد ديلان أول كاتب أغاني حصل علي الجائزة لعام 2016 في حفل خاص بستوكهولم، إلى أنه لم يكن متوقعاً أنه لم يقدم حتي الآن محاضرة نوبل التقليدية، خاصة وأنها أحد الشروط الأساسية لكى يحصل على 900 ألف دولار.

«ديلان» برر تسلمه الجائزة خلال لقاء مغلق بسبب وسائل الإعلام، كما يشاع، إلا أن الحقيقة هي إن «لعنة نوبل» أحلت عليه بعد « جابرييل جارسيا ماركيز»، الذي ابتعد عن لقاء أصدقائه بسببها.

الملفت للانتباه أن ما يصاحب جائزة نوبل للأدب من تسليط أضواء الشهرة علي الفائز بها أصبح بمثابة اللعنة التي تحل علي الكاتب الفائز بها، الأمر الذي وصل إلى حد مقاطعة الفائزين لأصدقائهم، أو عدم استطاعتهم لقاء أحبابهم في الأماكن العامة.

«ماركيز» بعد إن فاز بجائزة نوبل للأدب عام 1982م، بأربعة سنوات خلال الفترة ما بين عامي 1986 و1988، عاش وعمل في مدينة مكسيكو ولا هافانا وقرطاجنة، حتي يهرب من لعنة أضواء نوبل وملاحقات الكتاب والمريدين، وتناثرت روايات المقربين منه إلا أنه لم يتواصل عبر هاتفه إلا مع الأصدقاء الأكثر حميمية بالنسبة له.

وتابعت شهادات المقربين، ووسائل إعلام دولية بإن «لعنة نوبل»، جعلت كاتب «مائة عام من العزلة» لم يستطع أن يتقابل مع أصدقائه ليحتسي معهم كأساً من النبيذ في إحدى الحانات بالمدينة.

المغني الأمريكي بوب ديلان أحدث الفائزين بالجائزة، حلت عليه «لعنة نوبل» بعد «ماركيز»، حيث فضل أن يستلم الجائزة في ستوكهولم خلال لقاء مغلق مع أعضاء الأكاديمية السويدية بعد أشهر من الغموض والجدل، وكتبت الامينة العامة الدائمة للاكاديمية السويدية ساره جانيوس على مدونتها أن الميدالية الذهبية والشهادة اللتين ترافقان جائزة نوبل للاداب سلمتا إلى بوب ديلان خلال "مراسم خاصة في ستوكهولم" بغياب وسائل الإعلام والحضور بطلب من المغني الأمريكي الذي اختير للفوز بالجائزة العريقة في أكتوبر الماضي.

أما مؤلف رواية «حتي لا تضيع في الحي» الفرنسي باترك موديانو، الحائز علي أعلنت جائزة نوبل للأدب لعام 2014 ، لم تغفل عنه لعنة شهرة نوبل حيث ينزوي بعيدا ليكتب مبتعدا عن الأضواء والإعلام، هو الذي في عزلة كما وصف نفسه أو وصفه البعض.

لعل كل هؤلاء الكتاب قرروا بعد حصولهم علي الجائزة أن يعيشوا كالفراشة التي فضلت ألا تقترب من الضوء حتي لا تحترق.