رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير مصر بواشنطن: واشنطن تعد حزمة مساعدات لدعم برنامج مصر الاقتصادي


أكد السفير محمد توفيق -سفير مصر- لدى الولايات المتحدة، أن الولايات المتحدة تعمل حاليًا على وضع حزمة مساعدات متعددة الأوجه لدعم برنامج مصر الاقتصادي، في إطار جهد دولي أوسع نطاقًا في هذا الصدد.

ونوه، بأن البلدين يعملان حاليًا على توسيع وتعميق الشراكات الاستراتيجية بينهم لتشمل مختلف القطاعات، وأعرب عن ثقته في تعميق شعبي البلدين لمجموعة المصالح والأفكار المشتركة التي يتشاركان فيه.

جاء ذلك، في كلمة للسفير توفيق خلال الحفل الذى أقامته السفارة المصرية في العاصمة الأمريكية الليلة الماضية بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير المجيدة، مشيرًا إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة في واشنطن يكتسب أهمية خاصة، حيث إن الولايات المتحدة كانت من أوائل الدول في المجتمع الدولي التي أعلنت عن دعمها الديمقراطية في مصر.

وشدد السفير على، أن ثورة 25 يناير أسهمت بصورة رئيسية في دخول المواطن المصري في الخارج في بؤرة الاهتمام الحقيقي للإدارة المصرية.

وأوضح، أن الحكومة تسعى في الوقت الراهن لبلورة رؤية متكاملة لتعاملها مع أبناء الوطن في الخارج لتمكينهم من استغلال الطاقات الهائلة التي يتمتعون بها وخبراتهم المتراكمة والمتنوعة في شتى المجالات في عملية التحول نحو دولة المؤسسات وسيادة القانون في مصر، مشيرًا إلى أن أولى الخطوات على هذا الدرب هي اعتماد الرئيس محمد مرسي تكوين مجلس استشاري للمصريين في الخارج ليكون لهم إسهامهم الحقيقي في قضية التنمية في مصر.

وأعرب السفير، عن ثقته في أن أبناء مصر في الخارج يمثلون أداة فاعلة لدعم مسيرة التطوير والنهضة المصرية، وسلط الضوء على إحدى المحطات الهامة في بداية فصل جديد في علاقة أبناء الجالية المصرية وسفارتهم بعد ثورة 25 يناير، وهي تمكن المصريين في الخارج من ممارسة حقهم الدستوري في الإدلاء بأصواتهم سواء في الانتخابات البرلمانية والرئاسية أو الاستفتاء على الدستور، ونوه بأن هذه الخطوة تكرس مبدأ المشاركة الإيجابية في صياغة ملامح مستقبل الوطن.

ودعا السفير كل من لم يتسن له تسجيل نفسه في قوائم الناخبين في الخارج إلى أن يقوم بذلك على ضوء أن باب التسجيل مفتوح حاليًا، حتى يتمكن الجميع من التصويت في الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأشار السفير محمد توفيق -سفير مصر لدى الولايات المتحدة- إلى أن ما نراه اليوم من اختلافات في الرأي بين القوى السياسية في مصر، بل أيضًا في أوساط الجاليات المصرية في الخارج، إنما هو أمر صحي ونتيجة طبيعية للممارسة الديمقراطية، ومبعثه الحقيقي هو الحرص على المصلحة الوطنية في إطار من تنوع الرؤى، وهو ما يتطلب أن نتكاتف جميعًا لعبور هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر

وفي هذا الصدد، أكد السفير حرصه على تعزيز التواصل المباشر مع أبناء الجالية المصرية في أمريكا وتلقى أفكارهم ومقترحاتهم، لما لذلك من أثر بالغ في استكمال بناء مصر الجديدة القادرة على تلبية طموحات وتطلعات أبنائها في الداخل والخارج.

وأشار السفير، إلى أن الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لثورة مصر يأتي في وقت تجتاح فيه التغيرات العميقة منطقتنا.. ونوه بأن هذا التحول لن يؤثر على مستقبل شعبنا فقط، ولكن ستكون له انعكاسات في جميع أنحاء العالم.

ونوه، بأن نجاح مصر في اتخاذ خطوات مختلفة وضرورية على طول الطريق إلى الديمقراطية بطريقة سلمية يبشر بالخير في المستقبل، مشيرًا إلى أن مصر نجحت في عقد سلسلة من الانتخابات الحرة والنزيهة التي توجت بانتخاب الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيًا، واعتماد دستور جديد.. كما أشار إلى أن مصر تمكنت من حل النزاعات السياسية دون اللجوء إلى العنف في نفس الوقت الذى تحافظ فيه على مؤسسات الدولة.

ودعا السفير، إلى أنه ينبغي أن نضع في اعتبارنا، خلال سعينا لفك شفرة البيئة السياسية النشطة في مصر، أن الحكم الديمقراطي لا يعني قوالب سياسية جامدة بل يتعلق بالسعي إلى التوافق على أرضية مشتركة، مشيرًا إلى أن المصريين نجحوا فى الاستفادة من تجاربهم وحضارتهم التي امتدت على مدى آلاف السنين لإيجاد حلول لما يعترضهم من مشكلات، ومثلما نجحوا في الإطاحة بالدكتاتورية من خلال الإرادة والمظاهرات السلمية، فإنهم سينجحون في مهمتهم في قيادة المنطقة نحو مستقبل ديمقراطي مستقر.

وأشار السفير، بالكثير من الفخر إلى تلك اللحظات العظيمة التي غيرت حياة جميع المصريين وألهمت العالم بأسره وهي ثمانية عشر يومًا في شهري يناير وفبراير 2011، عندما وقف مئات آلاف من المصريين، شبابًا وشيوخًا، رجالاً ونساءً، أغنياء وفقراء، وأناس ينتمون إلى مجموعة متنوعة من التيارات السياسية، حينذاك جنبًا إلى جنب في ميدان التحرير وغيره من الميادين المصرية للمطالبة بحقوقهم الأساسية في الحرية والديمقراطية.