نوال الدجوى.. أم الأساتذة
«ماما نوال» هو اللقب الأشهر للدكتورة نوال الدجوى، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، فتلك المرأة صنعت مجدها واسمها فى محراب التعليم، أسمى الرسالات، بالجهد والعمل والإصرار، ورعت بنبوغ حلمها فى مؤسسة تعليمية تبدأ من رياض الأطفال «الحضانة» حتى الجامعة بمعايير الجودة الفائقة.
أضافت «الدجوى» لرسالة التعليم، فهى لم تهتم بالبحث عن منصب رسمى، ولها تجربة ناجحة فى المحتوى التعليمى والسلوك التربوى، كذلك فى نمط الإدارة وفلسفة المتابعة.
حصدت الدكتورة نوال الدجوى العديد من الجوائز وشهادات التكريم لما قدمت من إسهامات، فقد تخصصت فى صناعة من أنبل وأصعب الصناعات على وجه الأرض، إنها صناعة المعلم وقبله التلاميذ، دخلت إلى عالم لا بيع فيه ولا شراء، فشكلت أفكار أجيال وعقول شباب صغارًا كانوا أم مراهقين.
لا أحد يعرف سر هذه المرأة التى يعتبرها كل من يعمل بالجامعة أمًّا له. إنسانة لا تعرف المستحيل، ترسم أحلامها واقعًا على أرض صلبة، كانت البداية فى دار الطفل Baby home، ثم امتد النشاط إلى مدارس للمرحلة الإعدادية والثانوية، وانضم إلى ذلك التعليم الجامعى أيضا، الذى حرصت فيه على الاستفادة بالخبرة الأجنبية الإنجليزية، بالإضافة إلى سابق خبراتها التى تراكمت عبر السنين.
كانت «نوال» مسؤولة عن تنفيذ ورسم الطراز المعمارى والإدارى بأركان الجامعة، حتى نالت التصديق على الجامعة من المملكة المتحدة مع الاعتماد الدولى، والآخر مصرى يمنح خريجيها العضوية فى النقابات المهنية.
والدها الدجوى، وكيل وزارة التربية والتعليم، حفظت عنه وصاياه، ومنها «لابد أن تحرصى على أن يكون وراء عملك ـ دائما ـ قيمة معنوية لأنها ستكون فى النهاية هى القيمة الحقيقية للعمل»، «اعلمى أن الإنسان غنى بعدد الناس التى تحبه».