رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أقمار التجسس.. سباق حاسم بين واشنطن وبكين لوضع عيون فى السماء.. ما القصة؟

التجسس الصيني الأمريكي
التجسس الصيني الأمريكي

سلطت صحيفة آسيا تايمز، الضوء على السباق الحاسم الامريكي الصيني لوضع عيون تجسس في السماء، لافتة إلى أن كلا الجانبين يستفيد من قطاعات الفضاء التجارية لنشر أقمار التجسس ذات المدار الأرضي المنخفض والتي ستكون ضرورية للاستهداف في صراع مستقبلي. 

 

وأوضحت الصحيفة فقد ترى الولايات المتحدة والصين أن أقمار التجسس الصناعية هي مفتاح الحرب المستقبلية. 

سباق متصاعد لأقمار التجسس الصناعية 

وتخوض الولايات المتحدة والصين سباقًا متصاعدًا لأقمار التجسس الصناعية، حيث يستغل الجانبان قطاعات الفضاء التجارية الخاصة بهما للحصول على ميزة الإطلاق السريع.

 

وتخطط قوة الفضاء الأمريكية (USSF) ومكتب الاستطلاع الوطني (NRO) لبناء العديد من الأقمار الصناعية المستهدفة لإطلاقها في مدار أرضي منخفض (LEO) كجزء من حملة مستمرة لزيادة الأقمار الصناعية لأغراض الاستخبارات والاستهداف العسكري.

 

وذكرت مجلة القوات الجوية والفضاء أن الأقمار الصناعية ستوفر إشارة الهدف المتحرك (MTI)، مما يساعد القوات على الأرض أو في تتبع الأهداف الجوية. ومن المقرر أن تحل محل طائرات سلاح الجو الأمريكي القديمة التي يقول المسئولون إنها لن تبقى في بيئة متنازع عليها.

 

ولم يحدد نائب رئيس العمليات الفضائية للاستخبارات اللواء جريجوري جانيون في المقال عدد الأقمار الصناعية المطلوبة أو متى سيتم إطلاقها.

 

ومع ذلك، فقد وضع الإطار الأساسي لكيفية عملهم وكيف سيستخدمهم حراس USSF لمساعدة القادة المقاتلين في جميع أنحاء العالم، كما ذكر المصدر.

 

تشير مجلة القوات الجوية والفضاء إلى أن القوات الأمريكية تقوم بالفعل ببناء مجموعات منتشرة لنقل البيانات والتحذير والتتبع من صواريخ LEO.

 

والأمل هو ألا يتمكن الخصم المحتمل من إسقاط ما يكفي من الأقمار الصناعية لتعطيل الشبكة، وبالتالي ردعها عن المحاولة في المقام الأول.

 

يشير التقرير إلى أنه من المحتمل أن تضطر USSF إلى شراء عشرات الأقمار الصناعية الصغيرة للحصول على حل الاستهداف هذا، حيث إن المركبات الفضائية في المدار الأرضي المنخفض لا تبقى في مكان واحد، ويستغرق الأمر عدة أقمار صناعية لتوفير تغطية ثابتة ومستمرة على منطقة ما.

 

تتمتع الأقمار الصناعية بمزايا تتفوق بها على طائرات الاستطلاع. في سبتمبر 2023، أشارت آسيا تايمز إلى أن الولايات المتحدة تخطط لنقل قدرات كبيرة في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) من الطائرات إلى الأقمار الصناعية.

 

وبالمقارنة بالطائرات، فإن تشغيل الأقمار الصناعية أقل تكلفة، ولا تتطلب أطقم دعم كبيرة، كما أنها أقل عرضة للصواريخ بعيدة المدى.

 

البلدان التي لديها ISR في الفضاء لديها مخاطر أقل للغزو والهجمات المفاجئة. من الصعب إخفاء التجسس في الفضاء، كما أن مهاجمة أقمار التجسس الصناعية يمكن أن تؤدي إلى صراع.

 

ومع ذلك، فإن الأقمار الصناعية لديها أيضًا العديد من نقاط الضعف مثل الهجمات الإلكترونية، وارتفاع تكاليف الإطلاق والاستبدال، والأسلحة المضادة للأقمار الصناعية (ASAT)، والحطام الفضائي.

 

كما يشكل انتشار قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) الفضائية أمام خصوم الولايات المتحدة والدول المارقة تهديدًا أيضًا.