رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون فلسطينيون لـ"الدستور": الهجوم على رفح حرب إبادة ويتسبب في كارثة إنسانية

معبر رفح
معبر رفح

علق سياسيون فلسطينيون على خطوة الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة واقتحام معبر رفح البري، وشن سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في المناطق الشرقية لرفح يأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني رغم كل النداءات والتنديد والتحذير الدولي والإقليمي بأن عملية عسكرية في رفح قد تتسبب بكارثة إنسانية كون هذه المدينة تأوي قرابة المليون ونصف المليون نازح من شتى مناطق القطاع وفيها المعبر المغذي لقطاع غزة سواء من المساعدات أو القوافل التجارية.

وأضاف عمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قرار حماس بالموافقة على الورقة المصرية في ذلك الوقت فيه ذكاء سياسي أعاد الكرة إلى الملعب الإسرائيلي وتسبب بإحراج لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي أعطى وعدا لليمين المتطرف الذي يقوده الوزيرين سموتريتش وبن غفير، بتنفيذ العملية العسكرية في رفح وعدم الذهاب إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وأوضح أن نتنياهو وحكومته في ورطة ما بين موافقة حماس على الورقة المصرية والضغط الدولي وخاصة ضغط الإدارة الأمريكية التي تسعى لوقف إطلاق نار لإنهاء أزمة الاعتصامات الطلابية في جامعاتها، وما بين تنفيذ الوعد الذي قطعه على نفسه لليمين المتطرف خشية انسحابهم وتهديدهم بإسقاط الحكومة.

وأكد عمر أن هذه العملية ربما تكون محدودة في المناطق الشرقية لرفح وأن السيطرة على المعبر هدفها تكتيكيا لإقناع اليمين المتطرف في إسرائيل أن نتنياهو أوفى بوعده لهم وأن المفاوضات التي ترعاها القاهرة ستبقى مستمرة وان خيار الهدنة ما زال قائما، وبذلك يكون نتنياهو حافظ على حكومته من السقوط وذهب بإتجاه تنفيذ صفقة تحت ضغط الضربات الجوية والعملية العسكرية على الأرض وأنه سيطر على اخر مكان تديره حركة حماس وهو معبر رفح وهذا ربما ما يسعى لتسويقه للجمهور الاسرائيلي.

صلاح عبدالعاطى: إسرائيل تصر علي الحرب واستمرارها 

فيما قال الدكتور صلاح عبدالعاطى، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن كل شيء يدل على أن إسرائيل ماضية في مخططاتها وغير عابئة في الوصول إلى اتفاق ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ويضمن أيضا الإفراج عن الأسرى والمحتجزين.

وأضاف عبدالعاطي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إسرائيل تصر على الحرب واستمرارها ومصلحة الائتلاف اليمين الحاكم وبنيامين نتنياهو شخصيا على الوصول إلى اتفاق يعيد المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية وهذا بات العالم يدرك.

وتابع: “الآن الأمر يتوقف على ردود الفعل الدولية والعربية، ورد فعل مصر ورد فعل الولايات المتحدة الأمريكية وعلى جلسة مجلس الأمن القادمة بإنهاء والتي من المتوقع أن يكون هناك مشروع قرار بوقف اجتياح رفح وإنهاء العدوان وربما تسمح الظروف السياسية بتمريره من قبل الولايات المتحدة الأمريكية إذا لم يتم الوصول إلى تسوية قريبا”. 

وأكد عبدالعاطي أنه لا تزال فرص التسوية قائمة والوصول إلى اتفاق، والإعلان عنه إلا أن الفرص تضيق تدريجيا وتضعف بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي وتحديدا نتنياهو الذي يماطل في الأمر باعتبار أن هذا الأمر قد يمس مستقبله السياسي.