رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجاح جديد للدبلوماسية المصرية.. كواليس موافقة إسرائيل على إنهاء حرب غزة وشروطها

حرب غزة
حرب غزة

نجحت الدبلوماسية المصرية المكثفة في إحياء مفاوضات الهدنة في غزة، ولم يقتصر الأمر على مجرد إحياء المفاوضات، ولكن الضغط على إسرائيل لتوافق على دراسة إنهاء حرب غزة بشكل كامل للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الوحشية في 7 أكتوبر، فضلًا عن السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة مرة أخرى دون قيود مشددة.

وفي هذا الإطار، كشف مسئولان إسرائيليان أن إسرائيل تقدمت باقتراح جديد بشأن الهدنة في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين، والذي يتضمن استعداد إسرائيل لمناقشة الوقف الكامل لحرب غزة، بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من المحتجزين المقرر الإفراج عنهم لأسباب إنسانية، وتعد هذه المرة الأولى التي تناقش فيها إسرائيل إنهاء الحرب، ويأتي التغير في الموقف الإسرائيلي بعد اتصالات مصرية مكثفة.

كواليس دراسة إسرائيل للمرة الأولى وقف الحرب في غزة

وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن دراسة إسرائيل وقف الحرب بالكامل تأتي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الوحشية في 7 أكتوبر، حيث أشار القادة الإسرائيليون إلى أنهم منفتحون على مناقشة إنهاء الحرب في غزة كجزء من صفقة تحرير المحتجزين.

وتابع أن إنهاء الحرب كانت نقطة محورية في مقترحات حماس خلال مفاوضات الهدنة في الأشهر الأخيرة.

وأضاف الموقع أن التغير الكامل في الموقف الإسرائيلي يأتي بعد اتصالات مصرية مكثفة مع أطراف الأزمة، بعد توقف مفاوضات القاهرة الأخيرة وتهديد إسرائيل باجتياح مدينة رفح الحدودية بريًا.

وتابع أنه في نهاية الاتصالات المصرية المكثفة، قدمت مصر إلى حركة حماس اقتراحًا جديدًا يتضمن استعداد إسرائيل لتقديم المزيد من التنازلات المهمة.

وقالت حماس، في بيان لها مساء الجمعة، إنها تلقت الاقتراح الجديد، وستقوم بدراسته والرد عليه.

وقال المسئولون الإسرائيليون إن الاقتراح الجديد تمت صياغته بشكل مشترك مع مصر، مع الأخذ في الاعتبار المواقف التي طرحتها حماس حتى الآن، وما تعتقد إسرائيل ومصر أن الحركة قد توافق عليه في الصفقة.

ويتضمن الاقتراح الجديد استجابة للعديد من مطالب حماس، مثل الاستعداد للعودة الكاملة للفلسطينيين النازحين إلى منازلهم في شمال غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم القطاع ويمنع حرية الحركة، بحسب مسئولين إسرائيليين.

ويتضمن الاقتراح أيضًا الاستعداد لمناقشة إنشاء وقف مستدام لإطلاق النار كجزء من تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، والتي ستتم بعد إطلاق سراح المحتجزين لأسباب إنسانية.

وقال مسئول إسرائيلي: "نأمل أن يكون ما اقترحناه كافيًا لإدخال حماس في مفاوضات جادة، ونأمل أن ترى حماس أننا جادون في التوصل إلى اتفاق- ونحن جادون بالفعل".

وتابع: "على حماس أن تدرك أنه من الممكن أنه إذا تم تنفيذ المرحلة الأولى، سيكون من الممكن التقدم إلى المراحل التالية والوصول إلى نهاية الحرب".

وأشار المسئول الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تعتقد أن حماس تعتبر التهديد بغزو إسرائيلي لرفح تهديدًا حقيقيًا، وأن هذا قد يساعد الجانبين على التوصل إلى اتفاق، مضيفًا أن إسرائيل جادة بشأن العملية في رفح.

وكانت مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل قد وصلت إلى طريق مسدود، مع وجود فجوات كبيرة بين الطرفين.