رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى تحرير سيناء.. كيف حاولت جماعة الإخوان التفريط في أرض الفيروز؟

أرض الفيروز
أرض الفيروز

تحتفل مصر اليوم بذكري تحرير سيناء، أرض الفيروز والسلام، مهد الرسالات والأنبياء، سيناء التي دفع الشعب المصري فاتورة دماء غالية من أجل تحريرها، سواء من الاحتلال الإسرائيلي إثر حرب 67، أو الاحتلال الإرهابي.  

هكذا أشعلت جماعة الإخوان نيران الإرهاب في سيناء

في العام 2014 ومن فوق منصة رابعة أعلن محمد البلتاجي ما لا يمكن لمصري أن ينساه "إن ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي سيتراجع فيها الجيش عما وصفه بالانقلاب وعودة مرسي إلى مهامه. ولم يتأخر صفوت حجازي وزاد من الشعر بيتتا: “سنقوم بخطوات تصعيدية غير مسبوقة”.

القياديان في الجماعة الإرهابية أعلنا بوضوح لا يقبل الشك أو اللبس٬ خيانة تجار الأوطان مرتزقة الأديان وكان الهدف سيناء ورمالها التي لم ترتو من دماء حماتها٬ صقور الجيش والداخلية٬ ومن قبل سنوات طويلة كانت الدماء المهر الذي دفع من أجل تحرير رمالها في 67 و73 وهل لنا أن ننسي تلك المشاهد التاريخية المتتابعة٬ من أول الأسري المصريين الذين أجبرهم جيش الدفاع الإسرائيلي علي حفر قبرهم الجماعي هل يمكن أن ننسي مشهد مشابه وطابور طويل من المجندين المصريين وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم ورصاصات الغدر والخيانة أتتهم من خلف علي أيدي حماة العقيدة المتاجرين بالله ودينه سواء من مرتزقة حماس الذين تنتهك أرضهم وأعراض نسائهم حملان علي الإسرائيليين٬ أسود علي مجندين أخذوا بالخيانة٬ أو من يدعون أنصار بيت المقدس وخرافة تحرير القدس بقتل الجنود المصريين.

سيناء التي سعي المعزول محمد مرسي مندوب مكتب الإرشاد في القصر الجمهوري لشراء كرسي حكم مصر مقابل مبادلتها في صفقة قذرة رخيصة بينه وبين الأمريكان والصهاينة٬ وهو ما كشفته مطالب الكونجرس الأمريكي من الرئيس أوباما استرداد مبلغ 8 مليار دولار استلمهم خيرت الشاطر دعما لجماعة الاخوان المسلمين مقابل تسليم 40% من مساحة سيناء للفلسطينيين التابعين لأعضاء حماس والذي عرف بمشروع غزة الكبري٬ ولما أصبح خيرت وأعوانه خارج السلطة أصبح أوباما فى ورطة لعدم إتمام الصفقة وهذا هو الحرج الأساسي في موقف اوباما الذى أثار حفيظة أعضاء الكونجرس فى جلسة إنعقاده خلال شهر يولية 2013 الوثيقة المتفق عليها والمُوقع عليها كلا من المعزول مرسي ونائب المرشد العام خيرت الشاطر ومستشار الرئيس لشئون الخارجية عصام الحداد.

هكذا حاولت جماعة الإخوان بيع سيناء 

وفي كتابه "سيناء.. أرض المقدس والمحرم"، يكشف الخبير الإستراتيجي خالد عكاشة عن تفاصيل تلك الصفقة القذرة٬ ففي فصل من الكتاب جاء تحت عنوان "مقامرة الأرض مقابل العرش،"، يتتبع بداية الخطة الملعونة والتي بدأت في 29 يوليو سنة 2011 حينما قادت المجموعات الجهادية في سيناء ما عرف بجمعة الهوية الإٍسلامية فهذا اليوم سيظل محفورا في ذاكرة السيناويين لأنه جعلهم يفقدون الاحساس بالأمان ففي ذلك اليوم حاصر عشرات المسلحين الإسلاميين قسم ثاني العريش وظلوا يقصفونه بعنف مستخدمين أسلحة لم تستخدم من قبل في المنطقة.

يشير “عكاشة” إلي أن الأحداث بدأت عقب مشاركة المئات من سكان العريش في مسيرات أمام مسجد الرفاعي بميدان البلدية والمعروف حاليا باسم ميدان الحرية وميدان التحرير ففي نهاية المسيرة ظهر فجأة نحو مائتين من المسلحين الملتحين وبدأوا في إطلاق النار بشكل استعراضي في الشوارع ثم توجهوا لتمثال الرئيس الراحل السادات لتدميره بالرصاص وبعدها دمروا جزءا من قاعدته باستخدام لودر ولم يكملوا المهمة حيث توجهوا إلي قسم ثاني شرطة العريش ليشنوا عليه أجرأ هجوم إرهابي في تاريخ مصر فقد حاصر هؤلاء المسلحون وبينهم الكثيرون ملامحهم ليست مصرية ويتحدثون لهجات عربية معظمها فلسطينية القسم لمدة عشر ساعات تقريبا وأغلقوا الطرق المؤدية إليه وفرضوا ما يشبه حظر التجوال في المنطقة خاصة في مربعات الشاليهات السياحية وقصفوا القسم بأسلحة ثقيلة مثل المدافع من عيار250 مللي و500 مللي وجرينوف وقنابل يدوية ما تسبب في وفاة خمسة أشخاص من بينهم طفل وضابط معاون القسم وأحد ضباط القوات المسلحة، علاوة علي إصابة 21 شخصا بينهم 8 من عناصر الشرطة وجنديان من القوات المسلحة، وربما هذا ما يفسر تعاطف أهل سيناء مع القوى الأمنية والشرطة بعد الحادث الأخير وانطلاق مظاهراتهم ورفضهم وإعلان شيوخ قبائلهم الاستعداد للمساعدة في ردع هذه الفئات المتطرفة.