رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مافيا أدوية سرطان الدم.. القصة الكاملة لتزوير أمناء مخازن الأدوية بوسط البلد

تزوير
تزوير

«اختلاس أدوية بقيمة نصف مليون جنيه تخص مرضى التصلب وسرطان الدم».. جريمة ارتكبها موظف مخازن بشركة أدوية حكومية بالمخالفة للقانون بمساعدة آخرين مستغلًا وظيفته للتربح حيث اختلس أصناف أدوية وزور أوراقها في عابدين.

أمر الإحالة

المتهمين هم كلِ من: «ه. م»، 34 سنة، أمين مخزن أدوية، «م. ف»، ٤١ سنة، أمين مخزن أدوية،«ع. ص»، ۳۸ سنة، مساعد صيدلى.

وجهت النيابة للمتهم الأول بصفته موظفًا عامًا اختلس أموالا وجـدت في حيازته بسبب سلطته وكونه المختص باستلام صنفي دوائي “الجلينيا والجلفيك” من المخزن الرئيسي وصرفهما من الصيدليات التابعة للشركة محل عمله بموجب أوامر صرف وإرجاع المنتهية صلاحيته منها لمخزن التالف بموجب أذون ارتجاع.

واختلس 19 عبوة دوائية من مستحضر الجليفيك قيمتها 223 ألف و17 عبوة من مستحضر الجلينيا قيمتها 268 ألف جنيه، واحتسبها لنفسه بنية تملكها واستبدالها بأصناف مثيلة مجهولة المصدر تحمل أرقام تشغيل مغايرة للأصناف عهدته منها منتهية الصلاحية أو قاربت صلاحيتها على الانتهاء ومنها ما هو غير مخصص للبيع تجاريا وتصرف فيها بإرجاع المنتهية صلاحيتها لمخزن التالف بموجب أذون ارتجاع وصرف الصالح منها للصيدليات التابعة للشركة محل عمله بموجب أوامر صرف وذلك لستر واقعة اختلاسه.

تزوير أوراق رسمية

وارتبطت جريمتي التزوير في محرر رسمي واستعماله ارتباطا لا يقبل التجزئة حيث زور المتهم إشعارات تسليم مخزن استثماري مستودع القاهرة الإقليمي حال تحريره المختص بوظيفته وذلك بطريق التعديل والإضافة وجعل واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة بأن صحيحة بأن أثبت بها على خلاف الحقيقة رقم تشغيل لأصناف الدواء مغاير للمثبت بسجلات المخزن الرئيسي وبإشعارات التسليم لستر قيامه باستبدال الأصناف المسلمة إليه بأخرى مثيلة لها مجهولة المصدر.

استعمل المحررات المزورة فيما زورت من أجله مع علمه بتزويرها بأن قدمها لجهة عمله محتجا بما دون بها زورا لأعمال آثرها في تمكينه من اختلاس أصناف الدواء موضوعها.

واشتركا بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب جريمة الاختلاس بأن اتفقا معه على ارتكابها وساعداه بأن أمده بأصناف مثيلة للمختلسة من عهدته لتمكينه الاستحصال على الأصناف المختلسة بقصد الاتجار فيها وستر واقعة اختلاسه لها.

أقوال الشهود

قال مفتش صيدلي بهيئة الدواء المصرية قيام المتهم الأول بصفته أمين مخزن فرع الشركة المصرية لتجارة الأدوية بـأرض شريف باختلاس 19 عبوة من دواء  الجليفيك، بأن استغل اختصاصه الوظيفي لكونه المسئول عن استلام أصناف الأدوية وقيدها بنظام الفرع عهدته وصرفها للصيدليات التابعة للشركة محل عمله بموجب أوامر صرف وإرجاع المنتهية صلاحيته منها لمخزن التالف بموجب أذون ارتجاع فى اختلاس الأصناف عهدته.

وتحصل عليها لنفسه واستبدالها بأصناف مثيلة مجهولة المصدر تحمل أرقام تشغيل مغايرة للأصناف عهدته منها منتهية الصلاحية أو قاربت صلاحيتها على الانتهاء، ومنها ما هو مخصص للبيع تجاريًا وتصرف فيها بإرجاع المنتهية صلاحيتها لمخزن التالف بموجب أذون ارتجاع وصرف الصالح منها للصيدليات التابعة للشركة محل عمله بموجب أوامر صرف لستر وا نيابة الأموال.                                     

أصناف أدوية مختلسة

ثبت بتقرير الهيئة الوطنية للإعلام وجود محادثات هاتفية بين المتهمين جاء فحواها الاتفاق على استبدال أصناف الدواء من المخزن عبدة المتهم الأول بأصناف مثيلة بقصد بيع الأصناف المختلسة والتربح منها.

وشهد مشرف نظام بفرع الشركة المصرية لتجارة الأدوية بإخطاره من المتهم الأول بإدراج تحويل عقارى «الجلينيا، الجليفيك» بمخزن تالف القاهرة وتعديل رقم التشغيل وتاريخ الصلاحية للعقارين آنفى البيان على جهاز الحاسب الآلي فتبين وجود 17 عبوة مجهولة المصدر تم صرفها من المخزن غير مثبت التشغيلات الخاصة بها بأذون الاستلام الصادرة من المخزن الرئيسي للمخزن الفرعي مما يعنى أن تلك العبوات لم ترد من الأساس للمخزن.