لليوم الثانى على التوالى.. استمرار حملة مقاطعة شراء الأسماك بكفرالشيخ
استمر أهالي محافظة كفرالشيخ في حملتهم لمقاطعة شراء الأسماك، وذلك لليوم الثاني على التوالي، بسبب ارتفاع أسعار الأسماك بشكل مبالغ فيه خلال الفترة الأخيرة، وخاصة بعد انخفاض أسعار العديد من السلع الغذائية وعلى رأسها الدواجن واللحوم الحمراء.
تكثيف دعوات مقاطعة شراء الأسماك
وكثف أهالي المحافظة من دعوات المقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج "خلوه يعفن"، مؤكدين أن حملتهم سوف تستمر حتى تخفيض أسعار السمك ورجوع الأسعار إلى طبيعتها ومنع استغلال التجار لهم، والذي كان واضحًا وجليًا الفترة الأخيرة، وهو ما أضاق بهم ذرعًا وجعلهم يدشنون تلك الحملة، مطالبين بضرورة تخفيض أسعار الأسماك أسوة بباقي أسعار السلع.
فيما عبر الحاج محمد شرابي، نقيب صيادين البرلس، عن أمله في أن تسهم تلك الحملة في تخفيض أسعار الأسماك بالأسواق لكي تكون في متناول الجميع، لافتًا إلى أن 80% من الأسماك المعروضة حاليًا في أسواق محافظة كفرالشيخ هي أسماك مزارع وليست "بلدي"، أي أن الصياد ليس له دخل بهذا الارتفاع الكبير في الأسعار، داعيًا أصحاب المزارع السمكية إلى تخفيض أسعار الأسماك، خاصة بعد نزول أسعار العلف في الفترة الأخيرة، ومناشدًا التجار بتحمل مسئولياتهم وعدم المغالاة في الأسعار على المواطنين بعد شراء الأسماك من البورصة وأخذ هامش ربح مناسب وليس مبالغًا فيه كما يحدث الآن.
وأضاف شرابي، خلال تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الصياد يعاني جدًا خلال تلك الفترة بسبب ارتفاع أسعار السولار والمسئوليات التي تقع على عاتقه، فضلًا عن وجود مافيا "زريعة أسماك" منتشرة في بحيرة البرلس وأساليب استخدام الصيد الجائر كالصيد بالكهرباء، كل هذه الأمور تقوم بتدمير الثروة السمكية ببحيرة البرلس وتزيد من معاناة الصياد، وبالتالي يقل الإنتاج من الأسماك فيزيد سعرها، داعيًا الدولة إلى التدخل بشكل فوري والعمل على حل مشاكل الصياد لكي يزيد إنتاج الأسماك كما كان من قبل، وبالتالي لن توجد أزمة.
